وليد المصراتي يؤكد: مصير المحتوى الغير واقعي على منصات التواصل الإجتماعي الزوال حتمًا
كتبت/ولاء مصطفى
وليد المصراتي، من كبار المؤثرين (Influencers) على منصات التواصل الإجتماعي. استطاع بفضل خبرته وكفاءته أن يصنع إسمًا لامعًا في العالم الرقمي، خاصةً بعد أن تولى إدارة منصات العديد من البرامج العربية، المشاهير والقنوات التلفزيونية. وكونه مؤثر قديم الأصول وذو خبرة واسعة، كان لنا معه نقاش حصري، كشف لنا من خلاله العديد من المعلومات الهامة المتعلقة بالمؤثرين (Influencers) ومواقع التواصل الإجتماعي.
١- ما هو السرّ وراء إنتشار ظاهرة المؤثرين “Influencers” بشكل كبير في الأونة الأخيرة؟
كما نعلم منذ سنوات قليلة، ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي واحتلال الهاتف المحمول مركزًا هامًا في حياة كل إنسان، انتشرت ظاهرة المؤثرين (Influencers) الذين برزوا كجنود يحتلون مكانة مميزة في المجتمع ويلعبون دوراً بارزاً يزداد أهمية مع مرور الوقت، بغض النظر ان كان المحتوى الذي يقدمونه حقيقيًا أو على غرار ذلك. وفي السياق عينه، تبدّلت المعايير والأسس سواء بالنسبة إلى المؤسسات الإعلانية والتسويقية، اصبحت معظم اعلاناتهم عن طريق المؤثرين، إذ باتوا عناصر جذب يجري اللجوء إليهم في مختلف المجالات سواء لأسباب إعلانية تسويقية، قضايا إنسانية أو حتى في الموضة.
٢- إلى أي مدى يرتبط تطور وسائل التواصل الإجتماعي بشهرة المؤثرين؟
مع الإنتشار السريع لوسائل التواصل الاجتماعي التي باتت متنفساً للناس في العالم خاصةً مع تفشي جائحة كورونا، استطاع المؤثرون أن يصلوا إلى الناس سريعاً، خصوصاً مع استعمالهم قالباً قريباً من الناس ومألوفاً لهم في منصاتهم. فالناس يتابعون المؤثر لأنه معروف وقريب منهم ويمكن مراسلته وهو يشبههم وليس صعب المنال كالمشاهير. كما ينقل تفاصيل عن حياته اليومية ما يزيد من تشبه الناس بهم وتقليدهم له.
٣- كيف لنا تعريف وظيفة المؤثر ( Influencer) في العالم الرقمي؟
المؤثر هو صاحب الشخصية القوية والمحتوى المؤثر والجاذب، الذي يستطيع بفضل حذاقته وبراعته أن يدخل بيوت الملايين من البشر فقط من خلال صفحته الشخصية والمحتوى الذي اختاره لنفسه ويؤثر فيهم.
٤- مع الإنتشار الكبير لظاهرة المؤثرين على منصات التواصل، كيف لك ان تقيّم المستوى اليوم؟
حقيقةً، المستويات تختلف من سنة الى سنة، ومن حال الى حال. فالمؤثر اليوم لا يشبه ابداً المؤثر الذي كان قبل شهور، وعلى هذه الوتيرة الإستمرارية موجودة. لكن البقاء لا يكون الا لذلك المؤثر الذي أتقن عمله بحرفية وأدرك جيدًا كيف يمكنه ان يستقطب القلوب، لذلك من الصعب نوعًا ما تقييم مستوى المؤثرين.
٥- كونك مؤثر قديم الأصول، ما هي النصائح التي تقدمها للمبتدئين؟
على المؤثر (Influencer) أن يحب ما يفعله لكي يستطيع الإستمرار واعطاء المزيد، الى جانب الإبداع والإبتكار، لأنَّ الشخص الذي ينخرط في هذا المجال بهدف الكسب المادي فحسب لن يستطيع التأقلم مع متغيرات الحالة. زد على ذلك، محبة الناس والتي تعتبر من اهم الأسس لنجاح المؤثر ويضمن استمراريته، ولكي يكسب محبة الناس عليه ان يكون طبيعيًا وغير متصنع امامهم ومحتواه حقيقيًا وعفويًا. المحتوى الغير واقعي قد يضمن للمؤثر النجاح لفترة قصيرة ولكن طبعًا لن يدوم ومصيره الزوال حتمًا.
٦- كيف يصبح المؤثر (Influencer) ناجحاً؟
نجاح المؤثر ليس سهلاً أبداً، فهو يتطلب جهد وسعي مستمر دون توقف، وعليه ان يكون متوفرًا ومتصلاً دائمًا مع المتابعين، بغض النظر عن اي ظرف قصري يحول دون ذلك، فهذا غير مسموح في العالم الرقمي.