وفود سياحية كبيرة مُتعددة الجنسيات علىٰ دير الأنبا سمعان الخراز بمنطقة المقطم بالتزامن مع ذكرىٰ نياحة القمص سمعان إبراهيم
السويس…… مينا كرم
شهد دير الأنبا سمعان الخراز بمنطقة جبل المقطم بمُحافظة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية
توافد كبير من شعب مصر بكافة أطيافه مسلمين وأقباط لزيارة دير الأنبا سمعان الخراز بجبل المقطم كأحد الأثار القبطية السياحية الأثرية التاريخية الموجودة بالدولة المصرية
لقد جأت هذه الزيارة بالتزامن مع الذكرىٰ السنوية الاولىٰ لنياحة القمص سمعان إبراهيم راعى كنيسة الأنبا سمعان الخراز بالمقطم نيح اللّٰه روحه فى فردوس النعيم
الذى يحتاز شعبية كبيرة من قبل الشعب المصرى وبالأخص الأقباط الارثوذكس وجميع المسيحيين وكذلك المسلمون بجمهورية مصر العربية
نظراً لبساطته وتعامله الحسن بقمة التواضع والرقى فى التعامل والحديث مع جميع البشر بالإضافة بتميزه بحُسن كرم الضيافة وإمتلاكه المبادئ الحميده
فلذلك إستطاع الأب المُتنيح مُثلث الرحمات القمص سمعان إبراهيم كاهن و راعى دير الأنبا سمعان الخراز الكائن داخل منطقة جبل المقطم، بأن ينال محبة وإحترام وتقدير جموع الشعب المصرى بأكمله
كما أيضاً شهد دير الأنبا سمعان الخراز بالمقطم وفود سياحية كبيرة من كافة بلاد العالم أجمع لزيارة الدير والإحتفال بالمولد السماوى الأول للأب سمعان إبراهيم كاهن دير الأنبا سمعان الخراز
حيث أتت وفود من جميع قارات العالم بدولها المُختلفة والمُتعددة الجنسيات من أسيا وأفريقيا واوروبا وإمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية واستراليا
من دول (الصين، أندونسيا، سنغافورة، كوريا الجنوبية، موزمبيق، نيچيريا، جنوب أفريقيا، النمسا، ألمانيا، بلچيكا،روسيا إيطاليا، فرنسا، إنجلترا، فرنسا، الإكوادور، شيلى، الولايات المُتحدة الأمريكية، كندا، نيوزيلندا، چورچيا)
كذلك من الدول العربية الشقيقة من (تونس_البحرين_الاردن_لبنان_چيبوتى_مورتانيا)
من أجل زيارة دير الأنبا سمعان الخراز وكذلك الإشتراك فى ذكرىٰ السنوية الاولىٰ لنياحة القمص سمعان إبراهيم راعى وكاهن الدير
نبذة عن حياة المُتنيح القمص سمعان إبراهيم راعى وكاهن دير الأنبا سمعان الخراز بجبل المُقطم:_
ولد القمص سمعان إبراهيم بقرية ميت يعيش إحدىٰ القرىٰ التابعة لمركز ميت غمر بمُحافظة الدقهلية فى خمسة ديسمبر عام ١٩٤١م
كان فى ذلك الوقت يحمل إسم «فرحات إبراهيم موسىٰ»
فى عُمر السابعة من عُمره تنيح والده، فتولت والدته تربيته وحرصت علىٰ تلقينه التعاليم المسيحية ووصايا الكتاب المُقدس ونبذت بداخله جميع المبادئ الحميدة
(الكرم_الإحترام المُتنهى_الخدمة_الأخلاق الرفيعة_جبر الخواطر_الجود_حب الإله ومحبة الناس)
ففى مرحلة شبابه عمل فرحات فى مجلة الكرازة المرقسية، وبدء فى خدمة الرب من خلال إفتقاد الغُرباء وخدمتهم والحديث معهم عن السيد المسيح وحبه الشديد لهم، ليتحرك قلوبهم إلىٰ التوبه، حتىٰ دعاه اللّٰه ووضعه فى أول طريق خدمته
بدأت دعوة اللّٰه للخادم فرحات عام ١٨٧٢م بلقاءات عابرة بينه عندما كان خادم بكنيسة السيدة العذراء مريم بمنطقة الحافظية وبين جامع القمامة الذى كان يلتقط القمامة يومياً من أمام «شقق»عمارات الحى وهذا الشخص إسمه
«قديس عجيب عبدالمسيح»
كان الخادم، فرحات إبراهيم، دائمًا ما يتكلم مع «قديس عجيب» عن الحياة مع الله، والتمتع بمحبته ونعمته عن طريق التوبة، ولقي الحديث مكانً فى قلب الأخير، الذي دعىٰ الخادم «فرحات» لزيارة منطقة «الزرايب» وهو اللقب الذي أطلقه «الزبالون» على منطقة سكناهم، حيث كانت أغلب وحدات سكناهم عبارة عن «عشش» مبنية بإستخدام «الصفيح» يجاورها «زرائب» يربّون فيها ما يملكونه من «أغنام وحمير»، فقلبوا المنطقة ككل بالـ «زرائب»
ومع تكرار الدعوة للخادم على مدار عامين، استجاب الخادم، ليختار يوم الجمعة الأول من فبراير من عام 1974، واكتشف أنه في أواخر عام 1969 صدر قرار من محافظ القاهرة، بنقل جامعى قمامة القاهرة إلى إحدى روابى المقطم ليسكنوا بها، فأقاموا مساكنهم علىٰ الطريقة البدائية، وقدر تقرير صادر عن «البنك الدولي» آنذاك عدد سكان هذه المنطقة من الزبالين بحوالى 15 ألف نسمة.
صعد الخادم فرحات إبراهيم الرابية التي أقيمت فوقها «الزرايب» وتجاور المنازل البدائية، ليفاجئ بالكثافة السكانية الكبيرة، وطبيعة الحياة التى تفتقر للكثير من المقومات، أكتشف أن الأمر عسير على شخص أو بضعة أشخاص أن يغيروا طبائع وخصال فُطرت وشبّت عليها تلك النفوس طيلة عمرها.
داوم الخادم عن الحضور للمنطقة كل يوم أحد من كل أسبوع، ثم توالت زياراته وبكثافة ورغم مصاعب القبول، إلا أن الخادم احتمل الكثير من المصاعب والرفض من قبل البعض، وتشبث البعض الأخر بالعادات السيئة كإحتساء الخمور وتدخين المواد المخدرة.
إستطاع الخادم فرحات إبراهيم أن يختار مكانًا بمعاونة محبيه من أهالي المنطقة ليقيم كنيسة من «الصاج»، وسقفها من «البوص»، مثلها مثل مبانى المنطقة، وبدأت خدمة التربية الكنسية للأطفال تلاها إجتماع عام للرجال والسيدات.
واستطاع الخادم فرحات، أن يقنع بعض زملائه الخدام في كنائس شبرا فقبل نفر قليل منهم أن يعاونوه، وبدأ يزور المنطقة عشة عشة، ويتكلم مع كل إنسان عن محبة الله للبشر وطريق التوبة، وبعد مضي خمسة أشهر تقريبًا، لم تعد «كنيسة الصفيح» تتسع للحاضرين، فاضطر الخدام بقيادة الخادم فرحات إبراهيم لتوسعة المكان وأستبدال الصاج بالطوب والمسلح، وستر الخدام ومعاونيهم من الأهالي السقف بقماش الخيام، وأحاط الخدام قداسة البابا الراحل شنودة الثالث بأمور المنطقة فساندهم بالتشجيع والمتابعة وأعطاهم مبلغًا من المال.
تنتهى فصول حياة فرحات إبراهيم «الأب سمعان» فى الحادى عشر من اكتوبر عام ٢٠٢٣م، عن عمر 82 عاما، وصور توافد الجموع الغفيرة على دير «القديس سمعان الخراز»، الذي ساهم وقاد تعميره «القمص سمعان إبراهيم» درجة «الكهنوت»، ولم يتخلي أبدًا عن معناه، فصار فى حياة أهالى المقطم ومنطقة «منشأة ناصر» مسلميها وأقباطها مصدر الأبوة ومنبع الفرحات
سوف تقيم ذكرىٰ السنوية الاولىٰ لذلك القديس البار القمص سمعان إبراهيم راعى وكاهن دير القديس الأنبا سمعان الخراز
يوم السبت القادم الثامن من اكتوبر ليتم عام كامل علىٰ نياحته لذلك تم توافد هذه الأعداد من المصريين والأجانب للإشتراك بهذه الذكرىٰ والإحتفال بالمولد السماوى الأول له
نياحاً لروحه الطاهرة فى فردوس النعيم مع الشهداء والأنبياء والأبرار والصديقين والصالحين والقديسين