بقلم الباحث الشريف/ أحمد ُحزين شقير الُبصيلى
……………………………………………….
الاربعاء الموافق ٥ اغسطس ٢٠٢٠م
لقد برع العرب منذ القدم في مهن كثيرة وأمور عديدة وعلوم ومعارف
فكانوا السابقين إليها عن غيرهم من الأمم ولعل من أهمها علم الفراسة
يقال في أيام العرب : تفرست في وجه الرجل فعرفت من أين هو ومن أين قدم
وهكذا اعتبر من ضمن العلوم الشائعة آنذاك
وقد عرف علم الفراسة تعريفاً بسيطاً يعتبره إلهام فالفراسة تعتبر :
( فكره تقفز فجأة للوعي ممن شهد لهم بالصلاح وبالذكاء وبالمعرفة الطويلة )
والقيافة على نوعين : قيافة البشر وقيافة الأثر :-
– أما قيافة البشر : فهي الإستدلال بهيئات أعضاء الإنسان عما يريد كشفه
فكان الواحد منهم يستطيع أن يُلحق المولود بأمه ولو كانت مع عشرين امرأة .
– وأما قيافة الأثر : فهي الإستدلال بآثار الأقدام والخفاف والحوافر وقد ذكر في هذا المجال ما يعد من المستحيلات قالوا : إنهم كانوا يميزون قدم الرجل والمرأة والبكر والثيب والشيخ والشاب والأعمى والبصير .
وهناك قصاصون مشهورون يقوم البدو باستدعائهم لتتبع الأثر حين تدعو الحاجة إلى ذلك، وهم يتميزون بمهارات خاصة تمكنهم من أداء مهامهم بنجاح وهي خاصة تعتمد علي قوة الملاحظة والموهبة المكتسبة والخبرة والمتابعة المستمرة التي تبدأ منذ الصغر
وقد تواتر إلينا من جدى الشريف سيدى رمضان بن شقير رضى الله عنه جد السادة الأشراف العباضله والعلاونة والسراحنة والخلايفة والجمعاوية والنجمات بمدينة البصيلية بصعيد مصر انه قال : ان من عادات العرب في الجاهلية..أنهم إذا تكاثرت خيولهم وإختلط عليهم أمرها ..
وأصبحوا لايفرقون بين أصيلها وهجينها ..
فكانوا يجمعونها كلها في مكان واحد ويمنعون عنها الأكل والشرب ويوسعونها ضربا..!!.
وبعد ذلك يأتون لها بالأكل والشرب غير آبهة لما فعلوا بها..!!.
فتنقسم تلك الخيول إلى مجموعتين..
1- مجموعة تهرول نحو الأكل والشرب لإنها جائعة..
2- بينما المجموعة الثانية تأبى الأكل من اليد التي ضربتها وأهانتها ..
وبهذه الطريقة يفرقون الخيل الأصيلة..
عن الخيل الهجينة..!!
وما أكثر الهجين في مجتمعنا .. خيلاً و خيالاً !!