وزير التعليم العالي يوقع العقد الاستشاري للرسومات الهندسية لحرم الجامعة الفرنسية الجديد في مصر
كتبت : نجلاء يعقوب
وقع د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، عقدًا بين الوزارة واتحاد (جاكوب ماكفارين/ رأفت ميللر)، حول الأعمال الإنشائية لحرم الجامعة الفرنسية الجديد بمدينة الشروق بالقاهرة، بحضور السيد مارك باريتي سفير فرنسا بالقاهرة، والسيدة إيلودي مونتيتاجو نائب المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية، ود. دينيس ديربي رئيس الجامعة الفرنسية في مصر، ود.منير فخري عبدالنور رئيس مجلس أمناء الجامعة، ود.شيريهان بخيت معاون وزيرة التعاون الدولي لملفات التعاون مع الأمريكتين وأوروبا، ممثلة عن د.رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.
وفي كلمته، أكد د. خالد عبدالغفار على اهتمام الحكومة المصرية بمشروع إنشاء حرم جديد للجامعة الفرنسية، وتقديم الدعم اللازم لنجاح المشروع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع بدأ في يناير 2019 بدعم كامل من القيادة السياسية في الدولتين، بهدف تحويلها إلى جامعة أكاديمية بحثية ذات تصنيف دولي متميز، ومن المفترض أن تستوعب الجامعة ثلاثة آلاف طالب في المرحلة الأولى، وتصل إلى سبعة آلاف طالب في المرحلة الثانية، وتمنح درجات علمية مزودجة، معربًا عن تمنياته أن تكون هذه الجامعة بداية للاعتراف المتبادل بالشهادات الجامعية بين البلدين، لافتًا إلى أن المشروع يشمل تأهيل الجامعة بأحدث التجهيزات العلمية؛ لتكون قبلة للطلاب من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ولدعم القارة الإفريقية ونقل الخبرات التعليمية إليها من خلال الجامعة.
وثمّن الوزير الجهود المتواصلة التى قام بها الطرفان خلال الفترة الماضية لتذليل العقبات أمام تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أن مصر قامت بتخصيص 30 فدانًا إضافية للمشروع، كما تقوم بتمويل إنشاء الحرم الجديد، مضيفًا أن العقد الذى يتم توقيعه اليوم يختص بالخدمات الاستشارية، مشيرًا إلى أنه سبق توقيع الاتفاقية الخاصة بالتمويل والتسهيلات الائتمانية اللازمة، وبهذا يُمثل العقد أول خطوة في بدء العمل الفعلي على أرض الواقع، لتأسيس المقر الجديد للجامعة، معربًا عن تمنياته أن يكون هذا العام بداية مثمرة في إنجاز هذا المشروع.
وأوضح د. عبدالغفار أن مشروع إنشاء الجامعة الفرنسية فى مصر هو جزء من إستراتيجية وزارة التعليم العالي لتطوير نماذج متميزة من الجامعات المشتركة مع دول العالم في مجال التعليم العالي، ولتقديم نماذج للتعليم الدولى على أرض مصر، مشيدًا بتميز المهندسين الاستشاريين لشركة (جاكوب ماكفارين/ رأفت ميللر) للإنشاءات، وشركة وادى النيل للإنشاءات والاستشارات العقارية.
وأشارت د. شيريهان بخيت في كلمتها التي ألقتها نيابة عن د.رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إلى علاقات الشراكة الإستراتيجية التاريخية بين مصر وفرنسا، والتى أسفرت عن إسهام كبير فى التنمية من خلال 42 بروتوكولا مشتركًا فى مجالات (الزراعة، والاقتصاد، والنقل، والصحة، والرى، والمرافق والشركات الصغيرة والمتوسطة والبيئة والآثار والتعليم، وغيرها)، من خلال التعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية.
وأضافت أن المشروع الذى نحن بصدده اليوم يأتى في إطار نتائج زيارة وزيرة الاقتصاد الفرنسية، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية لمصر، والتي شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة فى مجال التعليم العالي، حيث يهدف المشروع إلى دعم جهود تطوير التعليم العالي، وزيادة الطاقة الاستيعابية للجامعة الفرنسية في مصر بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتعزيز البرامج الثنائية فى مجال التدريب والبحث الأكاديمى وتعزيز البعثات الاستشارية وتبادل الخبرات والتجارب، مشيرة إلى توسيع إستراتيجيات التعاون مع الجانب الفرنسي خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه، عبر السيد مارك باريتى السفير الفرنسى بالقاهرة عن تمنياته بالنجاح للمشروع الذى يدعم الشراكة بين مصر وفرنسا فى مجال التعليم العالي، ويأتى نتيجة للتعاون المشترك بين البلدين فى كافة مجالات التنمية المُستدامة، وأن تلبي الجامعة احتياجات الطلاب المصريين الراغبين في الحصول على تعليم بجودة عالمية.
وأشار د. دينيس ديربي رئيس الجامعة الفرنسية، إلى أن الجامعة تمنح خريجيها فرصًا متميزة للحصول على تعليم وتدريب عالي المستوى بثلاث لغات “العربية والإنجليزية، والفرنسية”، والتى تعد من أهم اللغات في العالم، مما يؤهل خريجيها للحصول على فرص عمل متميزة في تخصصات (الهندسة، وإدارة الأعمال، والتجارة واللغات).
وعبرت دومينيك جاكوب رئيس المكتب الهندسي الاستشاري عن تطلعاتها أن يكون التحالف بين المجموعة الهندسية المشتركة بين مصر وفرنسا، عبر شركتي (جاكوب/ رأفت ميللر)، وشركة (وادى النيل المصرية) فرصة لتنفيذ مشروع الجامعة على أعلى مستوى هندسي، يجمع بين الطراز المصري والفرنسي، وأن يقدم فريق العمل الرائع عملاً إنشائيًّا يعبر عن التاريخ الحضارى المتميز للبلدين، ويجسد العلاقة الإستراتيجية للتعاون الطويل المشترك، ويلبي التوقعات العظيمة المُنتظرة لهذا المشروع الهام، مع مراعاة كافة معايير الجودة الإنشائية والفنية للمشروع.