همسة.. القائد والمدير الواعي
كتب مجدي عبدالله
القائد هو ذلك الشخص الذي يواجه الحقيقة بشجاعة، ولا يستسلم لسراب المتعة الهشة.
فهو يعلم عندما لا يجد السند والمعاونة ممن حوله وقياداته العليا ولا يستطيع التطوير والابتكار بسبب ما يضعون أمامه من مصاعب ومشكلات أنه فخ، وسوف تُلقى عليه اللائمة، طال الزمان أو قصر، لذا فشعاره الأول لا لرمادية قاتلة بين الأبيض والأسود، لأن وقته أثمن ممتلكاته فيحافظ عليه، وإنجازه ثروته التي يعتز بها حيث العمرُ والصيت معا، فإذا وجد أن القيادة العليا ليس لديها رؤية وتتنصل من وعودها وتنسلخ من إلتزاماتها وتدعي الغباء وعدم المعرفة، وتنكر عليه طموحه الذي كان أساس استقطابك ليقود فريق العمل، هنا تجده يقوم بدفع الباب ولا تلتفت خلفه، ويمضي بعيدًا غير مأسوف عليهم،لأنه يعلم أنه أكبر ألف مرة من مجرد منصب في مكان ومزايا مغرية زائلة، لأن جزء من الحل هو عدم تضيّع وقتك فيما غير مفيد مع الحيرة والفضول، في عالم تحكمه المصالح المتشابكة، والصراعات الخفية، عندها ستجد نفسك في دائرة اللامنطق.
لذلك لا تؤذي ذاتك، واعترف لنفسك أن الكيان أصغر بكثير مقارنة بحجمك، وأنك لست في المكان المناسب فارحل فأنت الرابح.