متي محمودعبدالسميع
*من هو رمسيس الثاني:-
هو ابن سيتي الأول وكان من حكام الأسرة التاسعة عشر . ينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهره والأقوي طوال عهد الإمبراطوريه المصرية وسماه خلفائه والحكام اللاحقين له بالجد الأعظم.
،وقد ولد عام ١٣٠٤ق.م وتوفي عام ١٢١٤ق.م وقد حكم مصر ٦٧ عاما فقد اعتلى العرش بعد وفاة أخيه ، ووُلي العهد في حياة أبيه ،وقد ذُكر في أحد كتاباته المنقوشة في معبد سيتي الأول الذي أشرف علي إقامته أنه شارك أبيه فى الحكم في أخريات حياته .
*أعماله:-
قد ترك منشآت كثيرة ملأت جنبات وادي النيل كله فقد أتم بناء بهو الأعمده الكبري بالكرنك كما أنه أقام معبده الكبير المعروف بالرمسيوم في البر الغربي من مدينة الأقصر وبني الكثير من العمائر في منف التي تهدم معظمها ولم يبق منها سوي أجزاء مثل التماثيل الهائله وقد وجد له تمثالين هائلين أحدهما ملقي علي الأرض بينما نقل تمثاله الثاني إلي ميدان محطة القاهرة.
*جهود رمسيس الثاني العسكرية:-
١-عندما تولي الحكم أدرك أن عاصمة البلاد يجب أن تنقل من طيبه في جنوب الصعيد إلى تانيس في شمال الدلتا حتي يكون علي مقربة من تطورات الأحداث في آسيا.
٢-في السنه الرابعة من حكمه قاد فرق جيشيه متجها إلي فلسطين، وواصل تقدمه حتي نهر الكلب القريب من بيروت وهناك أقام لوحه تذكاريه خلد فيها ذكري وصوله لهذه المناطق.
٣-فى السنه الخامسه من حكمه كانت حملته الكبري ضد الحيثيين حول مدينة قادش؛ وهذه الحمله قد خلدتها النقوش والنصوص في أكثر من معبد علي نحو تفصيلي.
٤-وفي السنه الثامنه من حكمه عاد ليخمد ثورة فلسطين ؛والتى قامت بتحريض من الحيثيين فقد استولي علي مدن فلسطينيه تقع في داخل البلاد وعلي ساحلها ،وكان من نتائجها:أن ابرمت معاهدة صلح وتحالف وصداقة بين مصر وخيتا واعتبرت خاتمة الحروب بين الدولتين وسُجلت هذه المعاهده علي جدران معبد الكرنك ومعبد الرمسيوم .
●وعموماً يمكن القول بأن حاله من الإنتعاش والإزدهار قد عمت البلاد خلال فترة حكم هذا الملك، والتي استمرت ٦٧ عام والتي انتهت بوفاته عما يقارب تسعين عام .
*أما عن آثار هذا الملك فهي كثيرة إذ لاتكاد منطقة أثرية في مصر تخلو من وجود أثر يحمل اسمه وتكفى الإشارة إلي معابدة العديدة في الكرنك والجزء الأمامي من معبد الأقصر والرمسيوم وأبيدوس والنوبة.
☆ويبقي السؤال الأهم هو: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسي ؟
•قد تبني هذا الرأي اليهود وعملوا علي ترويجه حتي تبعهم كثير من العلماء المسلمين، وبالرغم من أن التوراه نفسها حتي بعد كل تحريف اليهود لها لم تحدد اسماً لفرعون موسي ،كما لم تُشر ولو بكلمه واحده إلي أنه كان من قدماء المصريين وإنما كل ماذكرته التوراه فقط أن لقبه كان (فرعون) ،وهو نفس اللقب الذي ذكره به القرآن الكريم إلا أن اليهود المعاصرين يرون أنهم يعرفون مالا تعرفه الكتب السماويه وتشبثوا بزعمهم أن فرعون موسي هو رمسيس الثاني ولكن شاء الله أن يرد كيد اولئك اليهود الكاذبين إذ اكتشف علماء الآثار مومياء رمسيس الثاني وهو مايخالف رواية التوراه بأن فرعون موسي قد غرق ولم يظهر له أي أثر ؛أي أن رمسيس الثاني ليس فرعون موسي وأن فرعون موسي يسكن في قاع البحر .
وتشبثت اليهود بالآيه الكريمة من القرآن الكريم التي تقول 《فاليوم ننجيك ببدنك》 ليقولوا بأن فرعون موسي نجا ولكن رد الله كيدهم مرة أخري بعد ان تمت الأشعع علي مومياء رمسيس الثاني لتثبت أن الملك لم يمت غرقاً الإ أن اليهود كعادتهم استغلوا لقب فرعون لترويج أكاذيبهم ،وهو اللقب الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً في أذهان الناس بملوك مصر القدماء.