عبده الشربيني حمام
هل تميل كفّة الشعب الفلسطيني إلى صالح حماس أم فتح ؟
تشتغل الفعاليات الفلسطينية من فصائل ومنظمات ووسائل إعلام بشكل مركزيّ بالحدث الأبرز لسنوات: الانتخابات الفلسطينيّة العامّة.
ورغم طرح الكثيرين أسئلة حول الانتخابات وتشكيك العديد بإمكانيّة نجاحها والاعتراف الداخلي والخارجي بها، تواصل لجنة الانتخابات المركزيّة إعداداتها بشكل حثيث لهذا الاستحقاق الوطني.
هذا ويشير آخر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسيّة والمسحيّة والذي يشرف عليه د.خليل الشقاقي وجود تقارب في النتائج بين حركتيْ فتح وحماس مع تقدّم بسيط لحركة فتح، وبحسب هذا الاستطلاع فإنّ الأسابيع الأخيرة كانت قاسية على فتح من حيث نوايا التصويت التي شهدت تراجعًا ملحوظًا، ويعود ذلك للانقسامات التي تعيشها الحركة في الآونة الأخيرة.
يُذكر أنّ القيادي السابق بحركة فتح، ناصر القدوة، يُشارك بقائمة مستقلّة عن القائمة الرسمية لحركة فتح، ما أوجب طرده من الحركة، ويدعم هذه القائمة مروان البرغوثي، القيادي الوطني الأسير منذ قرابة العقديْن.
من ناحية أخرى، يعرض التيار الإصلاحي الديموقراطي قائمته الخاصّة، ويقود التيار محمد دحلان، الفتحاويّ السابق الذي تعرض بدوره للطرد من الحركة.
وبالاعتماد على نتائج آخر الاستطلاعات وتحليلات الخبراء والمختصين في الشأن الفلسطينيّ، ستواجه حركة فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس تحديات حقيقيّة ولن يكون الفوز على خصم موحّد مثل حماس أمرًا سهلًا أو مضمونًا.
يُذكر أنّ الجهاد الإسلاميّ لن يشارك في الانتخابات المقبلة، ما يعزز من حظوظ حماس في الفوز إذ من المرجح أن يصوت أنصار الجهاد الإسلاميّ لحركة حماس.
في ظل هذا الوضع السياسيّ والتنافس الحاد بين فتح وحماس، يتوقع العديد نشوب خلافات جديدة بين الحركتيْن قد تأزّم الوضع السياسيّ وتعود به إلى مربع الصراع.
هل تميل كفّة الشعب الفلسطيني إلى صالح حماس أم فتح ؟