هل تقود التطورات الأخيرة إلى تصعيد شامل في الضفة الغربية؟
عبده الشربيني حمام
تتزايد المخاوف بين الفلسطينيين في الضفة الغربية من احتمال شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق داخل المخيمات، وذلك بالتزامن مع مقتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار.
ولم يُقتل يحيى السنوار خلال عملية منظمة للقوات الخاصة الإسرائيلية، بل قُتل صدفةً خلال اشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة.
وعلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على مقتل السنوار قائلاً: “ما تزال هناك تحديات كبيرة تنتظرنا. نحن بحاجة إلى الصبر والوحدة والشجاعة والصمود. سنقاتل معاً، وبمساعدة الله سوف ننتصر معاً”.
ويخشى الفلسطينيون من توسع دائرة الحرب لتشمل محافظات الضفة الغربية، التي تعيش منذ أكثر من عام على وقع الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، فضلاً عن الحصار الشامل الذي ساهم في تدهور اقتصادي كبير.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد دعا قوات الجيش إلى “التعامل مع التهديدات [في الضفة الغربية] تماماً كما نتعامل مع البنية التحتية للإرهاب في غزة، بما يشمل الإخلاء المؤقت للسكان الفلسطينيين”.
وظلت الضفة الغربية محوراً للصراع في تاريخ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، بدأت تشهد مرحلة جديدة من الاشتباكات بعد أن اعتمد الجيش الإسرائيلي المسيرات والقصف المباشر إلى جانب الاقتحامات البرية.
وتسببت العمليات العسكرية الواسعة للجيش الإسرائيلي، خاصة في مخيمات نور شمس، جنين، وطولكرم، في دمار غير مسبوق لشبكات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى تضرر المباني والمحلات التجارية.
وقدرت الخسائر المادية في المخيمات جراء الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة هذا العام بملايين الدولارات، نتيجة تجريف الأراضي وهدم البنى التحتية الأساسية.