هل الانطباعات الأولي …. تدوم … !!! ؟
بقلم سمير المصري
كلنا قد يصادف في حياته أشخاصاً لديهم مفاهيم ومعلومات خاطئة عن الآخرين ، وقد تكون وقفت مانعاً وسدا دون اندماجهم مع البعض أو تقبل الآخر .
والسبب هو الأحكام المسبقة التي نطلقها على الآخرين من النظرة الأولى ، فهذا إنسان مغرور ، وذاك متكبر ، ومن الواضح من هيئة ذلك الشخص انه مشاكس ويحب المشكلات ، وتبدو هذه أنانية .
وهنا يأتي السؤال .. فهل كافياً معرفة معادن الناس وأخلاقها من مجرد النظر إليهم ، من دون محادثتهم ومبادلتهم بالأفكار ؟
وعلى أي أساس نحب أو نكره الأشخاص الذين نلتقيهم من اللقاء الأول أو النظرة الأولى ؟
وهل هذه النظرة تكون دائما صائبة ؟
وما الأمور التي تحدد حكمنا على الأشخاص بالارتياح أو النفور ؟
إن إطلاق الأحكام على الآخرين من النظرة الأولى من دون معرفة حقيقية بهم ، منتهى الإجحاف ،
ومن الطبيعي عندما يلتقي أي شخص سوي بآخر لأول مرة، ألا تخرج أحاسيسه ومشاعره عن أمر من ثلاثة ،
أولهما القبول … وهو ما يؤدي إلى قبولنا أي تصرف من أي شخص حتى وان كان مخالفاً للمبادئ ،
وثانيها الرفض … وهو ما يؤدي إلى نبذ كل تصرف حتى ولو كان عقلانياً وفي حدود الأدب ،
ثالثهم … تحديد مشاعرنا أو موقفنا تجاه الآخر من خلال منطقه . والأشخاص الذين يعتمدون هذا المبدأ لا يقبل أي منهم الآخر بسهولة ولا يرفضه أيضاً .
لذلك أفضل الحرص في حكمي على الآخرين، والاعتماد على العقلانية والمعرفة عن قرب بدلاً من إطلاق أحكام ضيقة .
نعم … الحديث وأسلوب الشخص المتكلم له الدور الأكبر في تقبلنا وارتياحنا له أو الاستياء منه ، و البعض يتمتع بكلام عذب وأسلوب جذاب في الحوار والحديث فيأسرون القلوب منذ اللقاء الأول ويشعر الآخرون معهم بالارتياح كأنهم يعرفونهم منذ زمن ،
وفي المقابل هناك من لا يتمتع بحسن الحديث ويجهل سهولة التعبير أو يعبر عن رأيه من دون مراعاة لمشاعر من أمامه، وهؤلاء بالطبع ينفر الناس منهم من اللقاء الأول .
الخلاصة
بعض التصرفات المبدئية تكون سبباً لتقبلنا أو رفضنا لأي شخص . يشير إلى ان اختلاف المفاهيم بين شخص وآخر له أيضاً دور في ذلك ،
فمن يرى يفسر ترتيب الشخص لمظهره على انه شخص محترم قد يفسره الأخر إن هذا الشخص أناني ويحب ذاته ، ولذلك نختلف مع من يقول إن النظرة الأولى هي الصائبة بنسبة كبيرة .
للحديث بقية غدا إن شاء الله … في صباح مصري جديد ،،،،
دمتم بخير وعافية في رعاية الله وحفظه ،،،،
#دسميرالمصري