“هجرة الحبيب المصطفى”
بقلم دكتور/ محمد عرفه…..
إعلم أخي الحبيب أن الهجرة كانت بأمر من الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بعدما اشتد إيذاء المشركين لرسول الله صلى الله عليه وسلم واخذو يتفننوا في قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتنكيل بهم ولما مات عمه وزوجته خديجة حاولوا القضاء على دعوته وعلى رسالته وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه وفكرو في الخلاص منه واجتمعوا ليفكرو في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم من قال نقيده بالحبال ومنهم من قال نخرجه خارج مكة وقال أبو جهل نأخذ من كل قبيلة فتى شاب قوي يقفون ببابه فإذا خرج يضربونه ضربة رجل واحد فإذا جاء أهله ليثأرو له فما وجدو أمامهم إلا الدية دفعناها لهم وهنا كانت الخطة المحكمة للقضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن يخططون لمن ويحاصرون بيت من يخططون لرجل قال الله فيه واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا يحاصرون بيت صاحبه جبريل وميكائيل واسرافيل يحاصرون بيت الهدى والنور فنزل جبريل الأمين من لدن رب العالمين بقران كريم “وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ” فكشف الله نواياهم وافسد خططهم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في معيته ورعايته وحفظه.
فنادي رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبن أبي طالب رضي الله عنه اتبت مكاني يا علي قال نفسي فداك يا رسول الله تمني على ان يموت فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم
إن أخاك بحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك ومن إذا ريب الزمان صدعك شتت فيه شمله ليجمعك. وخرج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ومعاه سلاح من الله آيات من الذكر الحكيم وحفنة من التراب فالقاها في وجوههم فغشيت الأبصار واصبحت مفتوحة لكن حجب الله عنها الرؤيا تصديقا لقول ربنا عز وجل ” انا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون” وذهب إلى بيت صاحبه أبو بكر واخبره أن الله أمره بالهجرة فقال الصحبة يا رسول الله وهذا مقالنا القادم وللحديث بقية ودائماً نلتقي على الخير.