(نويت الرحيل)
سحر أبوالعلا
هذه الليله.
عزمت أمر قلبي.
ونويت الرحيل.
تاركة خلفي..
هذا الماضي اللعين.
بكل ما يحمله بين طياته.
من ألم ودمع وجراح.
سأستقل قطار..
دون أن أعلم..
ولن أجعل فضولي..
يأخذني لكي أعرف.
سأنتظر القطار.
فلطالما انتظرت..
أشياء لن تأتي.
فهو على موعد مع محطته..
كل ليلة لا يخلفه.
فلماذا سيخلفه هذه الليلة.
هاهو قد وصل..
لم يخلف وعده كبقية أشيائي.
سأضع قدمي داخل القطار..
ولم استدير لأودع الماضي.
سأتركه خلفي دون وداع.
ها أنا داخل القطار.
لا أعلم إلي أين؟
هناك في مكان..
يبدو عليه الهدوء.
يوجد مقعدا خاليا.
جلست وأمامي عجوز.
يبدو ع ملامحها الحزن.
نظرت إليها ولا أبالي.
أخرجت من حقيبتي الباليه.
كتاب قديم قد قرأته
ما يقارب الألف مرة.
ومازلت اقرأه وكأنها المرة الأولى.
تركت الكتاب وغطت في سبات عميق.
لأفيق متي وأين لا أعرف.
فأنا قد ركبت القطار ولا أعرف له قبلة.
ولكن يكفي انها أي قبلة دون قبلة الماضي.