نقلا عن مصادر: الجيش الروسي بدأ انسحاباً واسع النطاق من سوريا
كتب – سمير احمد القط – وكالات
نقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية، عن مسؤولين أميركيين وغربيين، أنّ “الجيش الروسي بدأ انسحاباً واسع النطاق من سوريا”.
وأشارت الشبكة إلى أنّ روسيا “بدأت سحب كمية كبيرة من المعدات العسكرية والقوات من سوريا، بعد إطاحة الرئيس السوري السابق بسار الأسد”، بحسب مسؤولين أميركيين ومسؤول غربي مطّلع على المعلومات الاستخبارية.
ووصف المسؤولون الانسحاب الروسي بأنّه “واسع النطاق ومهم”، وقالوا إنّه “بدأ الأسبوع الماضي”، لكن “ليس من الواضح بعدُ ما إذا كان ذلك سيكون دائماً”.
وقال إثنان من المسؤولين الأميركيين إنّ الروس “بدأوا نقل أصول بحرية من سوريا إلى ليبيا”، بينما قال مسؤول دفاعي آخر إنّ موسكو “زادت الضغط على قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر لتأمين مطالبة روسيا بميناء في بنغازي”.
وتشير الاستخبارات الأميركية والغربية إلى أنّ المسؤولين الروس “كانوا يحاولون تحديد ما إذا كانت هيئة تحرير الشام منفتحة على تسوية تفاوضية تسمح لروسيا بالبقاء في بعض قواعدها الرئيسة”، بحسب المصادر التي نقلت عنها “سي أن أن”.
وتشمل هذه القواعد قاعدة “حميميم” الجوية الروسية في اللاذقية وميناء طرطوس.
وقبل يومين، قال مسؤولون سوريون لوكالة “رويترز” إنّ “روسيا تسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمالي سوريا، ومن مواقع في جبال الساحل”، مشيرين إلى أنّها “لم تغادر قاعدتيها الرئيستين” في البلاد، بعد سقوط النظام.
وأظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية، الجمعة، ما لا يقل عن طائرتين، يبدو أنهما من طراز “أنتونوف أيه.أن-124″، وهي من بين أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة “حميميم” في اللاذقية، المطلة على الساحل السوري، وكانت مقدمتاهما مفتوحتين استعداداً للتحميل، على ما يبدو.
كذلك، كشفت مصادر عسكرية وأمنية سورية، على اتصال بالسلطات الروسية، لـ”رويترز”، أنّ “موسكو تسحب قواتها من خطوط المواجهة”، و”تسحب بعض المعدات الثقيلة، وضباطاً سوريين كباراً”.
وقال ضابط كبير في الجيش السوري، على اتصال بالجيش الروسي، للوكالة أيضاً، إنّ “روسيا تنقل إلى موسكو بعض المعدات وضباطاً كباراً من الجيش السوري، وإنّ الهدف في هذه المرحلة هو إعادة التجمع والانتشار”، وفقاً لما تقتضيه التطورات على الأرض