بقلم / فيفي علامة استيقظ كل يوم فى السادسة صباحاً كى أطل من الشرفة على ميناء الأسكندرية وأستمتع بلحظات الشروق مع دخول البواخر القادمة من البر الثانى بأصوات لن تُنسى ، أصوات مُبهجة تَحمل الترحاب لدخول رصيف ميناء الثغر … كانت تأتى بصحبة البواخر طيور النورس وعصافير (كنارى ) بألوانها الزاهية تزين السماء … كنت أستيقظ على هذا المشهد الجمالى الروحانى كل صباح أشعر فية بلحظة ميلاد جديدة كل يوم … ما أجمل لحظات الشروق المبهج بألوان المزج بين السماء والبحر … ما أروع أن ترى قرص الشمس فى مرحلة المهد يكبر أمامك فى لحظات … نعم هى لحظة ميلاد كونية – إبداعية من إبداعات الرحمن – كنت أغوص فى اللوحة الربانية مع تباعد التكوينات والرؤى البصرية لها – وإذا فجأة أسمع صوت ينادى بأوتار مميزة … أنة أبى … نعم أبى … تركت لحظة الشروق المبدعة كى أستمتع بفنجان القهوة وقراءة الصحف القومية مع أبى … كنت أحتسى قهوتى معة كل صباح … كنا نجلس نتصفح الصحف القومية ونبداء بجريدة الأخبار والعناوين الرئيسية ثم ١/٢ كلمة للكاتب / أحمد رجب وفلاح كفر الهندوة وننتقل بعدها لقراءة القصة القصيرة … كنا نفرغ من جريدة الأخبار لننتقل إلى جريدة الجمهورية التى تجذبنا بعناوين سياسيةوإجتماعية مثيرة وعندما نصل إلى جريدة الأهرام يقول لى كفى فهى إعلانات مبوبة …. وسرعان ما نفتح التلفاز لمشاهدة صباح الخير يا مصر …. يالها من لحظات صباحية أشتاق إليها ….. صباحكم جمال ومحبة ?? فيفى علامة