ندوة قيمة يلقيها د. حسام بدراوي حول اقتصاديات التعليم وعلاقته بالتنمية المستدامة
متابعة : ماجي المصري
بدعوة كريمة من د. سعيد عبد الخالق رئيس الجمعية المصرية للإقتصاد السياسي والتشريعي
ود.فرج الخلفاوي رئيس لجنه المؤتمرات والعلاقات الخارجيه
حاضر د. حسام بدراوي المدعوين في إقتصاديات التعليم وجدلية علاقة التعليم بالتنمية المستدامة.
بدأ د. حسام محاضرته بالتفرقة بين “الجدل والحوار”
حيث قال أن من الصفات التي تميز بين الجدل والحوار هي المقابلة
فإذا وجدنا أنفسنا نقابل كل ما يقوله الطرف الآخر
ونذكر عكس ما يقوله بشكل مباشر نعرف حينها أننا في طريق الجدل وليس الحوار
عندئذ لابد من تغيير النغمة كما يقال في اللغة العامية
لابد من البحث فوراً عن أي نقطة للاتفاق بين ما نراه وبين رأي الطرف الآخر،
في الجدل نلاحظ رفع الصوت وسرعة الرد
وكثرة مقاطعة المتكلم وتوجيه النقد لشخصه لا لرأيه .
يستمر الجدل سنين حول نفس الموضوع لأن الهدف
هو الفوز علي الآخر بغض النظر أين الحقيقة
ولكن في الحوار ينتقل الي الموضوع التالي بعد الوصول الي الحقيقة فالهدف هو المعرفة
وليس مجرد الفوز علي الخصم.
و أبرز د. حسام أهمية التعليم كاستثمار طويل الأجل وتأثيره على الفرد والمجتمع والاقتصاد الوطني
وكانت المحاور الرئيسية للمحاضرة هي:
التعليم كحق وليس سلعة اقتصادية فحسب
وتكلم عن خصائص التعليم والعرض والطلب في التعليم
و كيف يتم تحديد العرض والطلب علىه وأهم العوامل المؤثرة في ذلك.
كما تحدث عن الاستثمار في التعليم و مفهوم رأس المال البشري
وكيف أن التعليم هو أهم شكل من أشكال الاستثمار في الأفراد.
وعدد العوائد على الاستثمار في التعليم إقتصادياً واجتماعياً للفرد والمجتمع.
ثم أسهب في الحديث عن التمويل الحكومي للتعليم
ودور الحكومة في تمويل التعليم وآليات التخصيص المالي و دور القطاع الخاص و كفاءة الإنفاق التعليمي وكيفية قياس كفاءته
وعلي فعالية التعليم و التأكد من أن الموارد المخصصة للتعليم تحقق نتائج ملموسة في تحسين نوعية التعليم وجودته.
وتكلم عن النمو الاقتصادي و كيف يسهم التعليم في تحفيز النمو الاقتصادي من خلال تعزيز إنتاجية القوى العاملة.
وتكلم عن دور التعليم في تخفيف حدة الفقر وفي توزيع الثروة بشكل أكثر عدالة.
ثم عن التحديات والسياسات و مناقشة أبرز التحديات التي تواجه اقتصاديات التعليم
مثل التمويل والاستدامة والجودة و استعرض بعض السياسات والاقتراحات لتعزيز اقتصاديات التعليم.
أنهي د. حسام محاضرته بشرح رؤية مصر في التعليم ومر علي أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة وكيف يساهم التعليم في تطوير رأس المال
البشري من خلال توفير المعرفة والمهارات الضرورية للعمل
مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية
والنمو الاقتصادي
وأن التعليم يسهم في خلق فرص عمل مُجدية وتشجيع الابتكار و التطور التكنولوجي
– كما يُساعد التعليم على تحسين مستوى المعيشة
من خلال
زيادة دخل الفرد والتقليل من الفقر وإثراء حياة الناس
ومن ناحية أخري فإن التنمية الاقتصادية تُتيح القدرة على تمويل التعليم
ودعم البنية التحتية التعليمية
(المُدارس، الجامعات، وغيرها).
أما الاستقرار الاجتماعي والسياسي ليُتيح بيئة آمنة ومستقرة للتعليم
ويساهم التقدم التكنولوجي في تطوير أساليب التعليم
ويتيح الوصول إلى مصادر تعلم متنوعة
إنتهت المحاضره
بحوار إيجابي بين الحضور ود. حسام بدراوي والثناء علي تفاؤله الذي ينقل روح إيجابية الي المجتمع