بقلم الباحث التاريخى الشريف : أحمد ُحزين شقيرالُبصيلى
يا أهل المروءة والنجدة والانسانية والرحمة والعطف والشفقة والشمم والإباء والبر والسخاء هؤلاء أهلنا فى السودان يعانوا من محنة وبلاء ومنهم من ينتسب لـ ذرية السادة أهل البيت وسلالة الانصار الذين آووا رسول الله وبذلوا أنفسهم وأموالهم فى سبيل الله قد أجتاحتهم أزمة طاحنة وبلاء شديد بسبب غرق بيوتهم وقتل اهلهم جراء السيول صفرت منها أيديهم وأستعرت امعاؤهم وكادت تتمزق منها أكبادهم وتعالت منها أصوات الأستغاثة تشق أجواز الفضاء وتخترق طبقات السماء وهم السادة الكرام الذين أرخصوا كل ماملكت أيديهم فى سبيل دعوة الإسلام وآثروا جوار رسول الله صل الله عليه وسلم عن الضرب فى الأرض وابتغاء الرزق فى مناكبها وعاشوا معنا طوال حياتنا وهم ابناء عمومتنا وأخوالنا وجيراننا فى بيوتنا وكانت تحكمنا مملكة واحدة يخرج منهم نبع سلسبيل الإسلام العذب فروى غليل الإنسانية وأحتضنوا الرسالة المحمدية ونشروا الاسلام السمح فى افريقيا للدعوة لحب سيد الخلق محمد رسول الانسانية ليكون قانون البشرية الخالد الى ان يرث الأرض ومن عليها .
هؤلاء اخوانكم فى الدين والعروبة والجنسية واللغة والدم يقاسون الان من شر هذه الأزمة التى أغرقت بيوتهم وشردت وقتلت اهلهم من شر أزمة مزقت القلوب . ويدمى من يراها الأكباد فمدوا إليهم يد المعاونة بشىء من فضل ما رزقكم الله تحقيقا للأخوة الإسلامية والعربية وتلبية لداعى الدين والمروءة وقياما بفرض محتم يوجبه الدين وتقتضيه الإنسانية فإنما المؤمنون إخوة يجب ان يشعر كل منهم بآلالآم أخيه ويعمل على ترفيهها عن نفسه وأعلموا أن كل ما تنفقونه فى هذا السبيل سيخلفه الله عليكم ويضاعف لكم عليه ثوابه .
يقول تعالى ( وما أنفقتم من شىء فهو يخلفه وهو خير الرازقين )