” نجاح في درب المستحيل “
الشخصية الرابعة والعشرين
من كتاب شخصيات مؤثرة في معرض الكتاب الدولي القادم باذن الله تعالى ٢٠٢٥
بقلم الكاتب …..محمد ابراهيم الشقيفى
قلمي حائراً من أى ناصية يبدأ رحلة البحث عن دلو يستطيع من خلاله أن يملأ من بئر الحقيقة وعاء أفكاره ثم يعبر بأريحية تامة بالكلمات الصائبة عن الإرادة التي تمكنه من الاستمرارية دون أن يكل أو يمل أثناء السير في طريق وعر يمضي دون خوف في أكحل اللحظات التي أوشكت مواقفها أن تهزم وجدان الإنسان.
بحثت فى ذاكرة الحياة بين العزيمة واليأس رأيت أغصان الإرادة تطرح من شجرة الطموح تعثرت كثيرا وقفت طويلاً وأنا أحاول أن أسرد رحله كفاح لطائر جريح استقر فوق غصن الزيتون ينعم أخيراً بالسلام
لقد اعتمدت في بادئ الأمر قبل الشروع في كتابة وسرد هذه السطور القلائل المترابطة بخيط ناعم على العنصر السماعي لكن يراودني إحساس مختلف ألا وهو البحث عن الحقيقة علي أرض الواقع ثم استقر القلم بعد أن وجدت في هذا الرجل امتداد مع أصالة الماضي وعراقة الحاضر وطموح المستقبل فلا مستحيل لديه يملك شعور غريب يواجه به متاعب الحياة العطاء بلا حدود من هنا وجدت أنني لست بحاجة إلى سرد نشأته وتعليمه وتاريخ ميلاده كل هذا شبه معلوم لأن تاريخ العظماء سطر بحروف من نور فى صفحة مستقلة وباب منفرد بل هم عنوان ومرجع لكل طالب وباحث عن المنطق و الحق.
أحاول أن أجتهد قد تخطئ الكلمات دون تعبير صحيح يحتاج إلى مدقق لغوي لكن قد يصيب سهم الإحساس الفياض قلب الحقيقة يرتع مداد الكاتب ويلعب فى فناء سيرة حافلة فى ركاب فعل الخير عبر نسمات أنفاس الطبيعية .
الرجل الذي في عقده الرائع يتحدي بإرادته كل العوالق لقد ولد في قرية طوخ الأقلام مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية عام ١٩٨٤ لأب يفخر أنه يرتدي وشاح العسكرية المصرية كضابط بالقوات المسلحة وبعد الفرحة العارمة التي جاء في اعقاب ردائها المحنة المرضية التي لازمة شخصيتنا المؤثرة وهو في مهد طفولته بعد أن أصابه ضمور في العضلات . لتبدأ المسيرة الخضراء عبر بساط تسير علية أم تكافح حتي نهاية المطاف.
الأم الحنون التي صارت جسر المعرفة يعبر فوقه ابنها منذ الثلاث سنوات الأولي من عمره علمته القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم التحق شأنه كباقي الأطفال بمدرسة النجاح وكانت نقطة البداية دور المعلم الحقيقي والجانب الإنساني الذي ساعده علي مواجهة التحديات والتفوق الدراسي حصد لقب الطالب المثالى في الصف الثالث الاعدادي يستمر كفاح الأم لكن يصعب عليه الأمر فى المرحلة الثانوية لبعد المسافة ومشقة الطريق وبلوغ سن لم يعد يحتمل كثيراً من متاعب الحياة لكنها أوفي البشر
علي الإطلاق لم تيأس وكان البديل أن يعبر تلك المرحلة الثانوية عبر الدراسة المنزلية ثم اجتاز المحنة والتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة المنصورة لتبدأ المسيرة الخضراء رفقة والدته بدرب الكفاح مرت سنوات الدراسة بسرعة الريح التي حملته مع أصدقاء أوفياء إلي شاطئ البداية تخرج بتقدير عام جيد جدا وجدير بالذكر أن الشباب لا ينسي أبدا من يسانده ويأخذ بيده فقد علق في ذهنه قول أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية الأستاذ الدكتور فاروق عبد المعطى رحمة الله عليه حين قال له في الفرقة الاولى قولاً واحد ننقله دون تحريف أو تقديم وتأخير جملة خبرية مستقبلية اجتهد لأن مستواك يبشر انك هتبقى بروفيسور.
نعود إلى بحر ذكرياته أثناء دراسته فى الفرقة التانية وهو يتولي رغم الألم الذي بلغ ذروته دور رئيس اتحاد الطلاب ومدي عطاءه ومشاركته الفعالة في المناسبات الشعرية وجميع منافسات الشطرنج.
وفي مطلع فجر عام 2007 اجتاز بنجاح السنه التمهيدية للماجستير فى شعبة الدراسات اللغوية ثم حصل بجدارة علي درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة كامبردج تلك النابغة لم ييأس ولم يستسلم للمرض ولم يعلق الفشل علي شماعة الظروف لقد حاصل على دبلومه فى ترجمة العمليات الجراحية من جامعة كامبردج وزاد شغفه تطلعه للحياة فدرس الاخراج المسرحى من جامعة كامبردج. لقد استزاد من نهر العلم ودرس الترجمة الصحفية وحصل على دبلومة في هذا التخصص من جامعة اميريال كولدج واخرى فى نقد الدراما المعاصرة من جامعة اميريال كولدج.
عاشق للشعر والأدب الانجليزي ودفعه هذا الشغف الي الإبحار في معانيه حصد بعد صبر دبلومة فى تحليل الشعر الانجليزى من جامعة اميريال كولدج.
نحن أمام أديب وكاتب ومثقف بل وناقد من نوع متفرد حاصل على دبلومه عامة فى علوم اللغة الإنجليزية أثر كثيراً في الجانب الأدبي والعلمي سلك درب الكتابة بمهارة وتغلب علي تلك المرارة وحول الانتكاسة الي نصر وهل علينا بمؤلفات علمية وأدبية يجب أن توضع في المكتبات القومية دفاعاً عن انجازات هذا الرجل ووجب علينا استعراض الأمر علي تلك الساحة الأدبية بالحديث عن قامة فكرية أنتجت الأعمال الرائعة منها دماء حائرة و تويا
وايام وبنعيشها وعالم الأساطير.
كل هذا بخلاف المؤلفات الأجنبية التي تحتاج إلى متخصص لآلية فنون الرماية كي يحمل كأس النجاح ويقف علي خشبة مسرح الحياة مرفوع الرأس لم يستسلم أراد النجاح وأصل رحلة البحث عن المجد بشغف كبير إننا أمام
شخصيه تعرف قدر السعي جعل من بذرة الطموح ثمرة تطرح في وجدان الشباب الحماس شعرنا معه بواقعية ملموسة تذوفنا من خلالها طعم النجاح نجمنا اللامع هو المفكر الدكتور /هيثم ممدوح يوسف الحاصل
على وسام العلوم من السفارة البريطانية والذي تم تكريمه من المجلس القومي لحقوق الانسان نظراً لدوره البارز المتميز فى خدمة المجتمع المدنى له بصمة ككاتب مصرى فى الجرائد والمجلات العربية يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجيل الجديد الإعلامية للتنمية المستدامة قصة حياته حافلة بالنجاح هو طائر يرمز إلى العطاء في درب المستحيل تحدي كبير في سباق الدنيا لرجل تغلب علي الظروف المحيطة به قهر كل التوقعات خاص التجارب السياسية فقد كان علي رأس قائمة أحد الأحزاب القوية حماة وطن في الإنتخابات البرلمانية عام ٢٠٢٠ لقد
استطاع هذا المترجم الكبير للثقافة الإنجليزية أن يصبح عضوا فعالاً في مجلس الشباب المصري له تطلعات لخدمة المجتمع المصري ومن هنا أراد أن يثبت للعالم أن إرادة المصري أقوي صلابة من الفولاذ لقد بدأ من الصفر وعمل ساعياً لتحقيق أهدافه المشروعة في خدمة المجتمع وتكريس وقته للعلم والمعرفة وتداول الثقافة من بلد لآخر عبر ترجمة غير حرفية بل منطقية للأدب المقارن من هنا أطلق عليه بكل عقيدة أن هذا العبقري أحكم قبضته علي الحواجز الضيقة جعل بإرادته كل مر يمر بسهولة ويسر