فتحى موافى الجويلي
أنا ساكن بالكون وعايش بدمعه حزن ما لهاش ولا لون‘‘ طعم الحياه أصبح جفاء ..مهما تأهت العيون
ورمشت الجفون..وجفت الدموع..أنا مسكون دموع
وأوجاع وهموم..لو وزعت علي الكون لأشتكى من
شده الحزن وكثره الذنوب والعيوب.‘‘.
كفأنى أني صامت مكتوم حمال لتلك الشجون..
ببحث عن السكون ودنيا أسميتها الهدوء ..
وشايف ومش شايف وعارف أن ده مش موجود..
فتلك اللا معقول وسط الأنوار والعقول..
فيا قارئ السطور تقدر تشيل إد آيه حمول..
خفف عني وعن كآهلي بعض الذنوب..
أريد أن يسترني الثوب‘..وعنك يا دنيا أتوب‘..
لا تغرينى فأنا مكلوم معيوب مهموم مكسور..
غورى غيرى فلقد طلقتك يوما ثلاثه وإليك
أبدآ لن أعود..وعنك سآتوب لعلي آجد بين
الجفون دموع وعندها سآبكي حتى تجف العيون..
يا حاملي فوق الآكتاف أراكم پي تتباطئون إيلا
أسرعتم لكى لا يفوتنى مقام القدر والحضور..
خفوا ما أثقلكم وقت الحشد وساعه الوجوب..
غيبتم وغابت ضحكتكم الآن أراكم بدموع
تملئ وجوهكم وجباهكم تنظرنى وتتشدقون..
وأنا سامعكم وأراكم ولكن لا تشعرون..
ولو انطقني الإله لقلت ربي آرجعون..
ما أخفنى وزنا وما أجملني وجها من
شده هذا النور بعد أستواء التراب علي.. كم
أنا سعيد ومسرور..‘‘فهذا ستر من العيوب‘.
وجزاء من الخالق والمعبود لتلك القلوب..
ما أصعبك وداع وما أخفك جسدآ وما أسهلك
روح‘‘….تحلق بالآفاق المسك والعنبر ريحها
والسندس والآستبرق ردائها وقت العلو والسكون..
أنا الآن فائز ولست مهزوم‘..
أنا ناجي من تلك الهموم ..
أنا ساكن القبور يلتحفني الآشتياق والشوق‘..
وينادينى الآحبه وأسمعهم وآراهم بالحنين..
وأخاف عليهم من دنيا الفناء واللهو والفتن
الكرھ الكذب الخداع واللوم ‘..
فهى دنيا لمن لا دار له ..
هى مقر لمن لا دين له..
فأنا ذواق لكل أنواع الفراق..
حتى الآلم والوجع أصبحا خير صديق لي..
فعندما أحن للشوق‘‘.. يكون الوجع والآلم.
لي سدآ منيعا‘.. فيا سالب القلب مني
عندما رق ..لم يبقي حبك لي صبرآ ولا رمقآ..
لا تسآل اليوم ..عما كابدت كبدي
ليت الفراق وليت الحب ما خلقا..
هنا…آتي الليل آسحاره
وشد ظلامه وآوصاله
وكتب الليل آشعاره
ومجد ذاته وآنواره
ووقف نبضى.يشكوه
ويشجي وجعه ويناديه
آشكوه لجفاء العيون
وصفاء الجسد والروح
فأنا شكواي تدمي النفوس
صماء عمياء خرساء
تشكو الليل وتهامس من
بالمقابر وتحت التراب نيام.
يسمعون ويتآلمون ولكن
لا ينطقون‘..
فتحى موافي الجويلي‘‘.
.