بقلم اللواء/ طارق الفامي .
توالت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض بعد إعلان إتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بمباركة أمريكية وتباينت الأراء الرسمية والشعبية والبعض وصف هذا التطبيع بالخيانة وخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي .
وتطلق إسرائيل على هذا الإتفاق إسم إتفاق أبراهام أى إتفاق أبراهيم و بتوقيع هذا الإتفاق أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية توقع إتفاق مع إسرائيل بعد مصر عام ١٩٧٩ و الأردن عام ١٩٩٤ كما أصبحت الإمارات أول دولة خليجية توقع مع إسرائيل إتفاق تطبيع .
ومن المتوقع في القريب العاجل أن توقع بعض الدول العربية إتفاقيات مماثلة مع إسرائيل وخاصة دول عربية خليجية ثم تتوالى باقى الدول العربية الإسلامية وهذا ليس بمستغرب بل هو أمر طبيعي أخبرنا به النبى عليه الصلاة والسلام فى أحاديث أخر الزمان وما كان ينطق عن الهوى فكلها أحداث واقعة لا محالة ولا يستطيع أحد إيقافها ولكن يجب أن نكون جاهزين لها بكل قوة .
وهذا هو الحديث الشريف .
عن ذي مخبر الحبشي ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : (( ستصالحون الرومَ صُلحًا آمنًا ، فتغزون أنتم وهم عدوًّا من ورائهم فتَسلَمون وتَغنمون ، ثمَّ تنزلون بمَرج ذي تلول فيقوم رجلٌ من الروم فيَرفع الصليبَ ، ويقول : غَلَب الصليبُ ، فيقوم إليه رجلٌ من المسلمين فيَقتله ، فيغدر القومُ وتكون الملاحِم ، فيَجتمعون لكم فيأتونكم في ثَمانين غاية مع كلِّ غاية عشرة آلاف )) .. [ صحيح الجامع / ٣٦١٢ ] .
ورواه أبو داود (٤٢٩٢) وأبن ماجة (٤٠٨٩) عَنْ ذِي مِخْبَرٍ، رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا، فَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِكُمْ ، فَتُنْصَرُونَ، وَتَغْنَمُونَ ، وَتَسْلَمُونَ ، ثُمَّ تَرجِعُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرجٍ ذِي تُلُولٍ ، فَيَرفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ الصَّلِيبَ ، فَيَقُولُ : غَلَبَ الصَّلِيبُ ، فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَدُقُّهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ ، وَتَجْمَعُ لِلْمَلْحَمَةِ ، وَيَثُورُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى أَسْلِحَتِهِمْ ، فَيَقْتَتِلُونَ، فَيُكْرِمُ اللَّهُ تِلْكَ الْعِصَابَةَ بِالشَّهَادَةِ )) .. [ صححه الألباني في صحيح أبي داود ] .
وسوف يتساءل البعض هل إسرائيل هى الروم وطبعاً الإجابة لا ولكن الروم هم بمنتهى البساطة هم أمريكا و أوروبا أى الغرب المسيحي وكلنا نعلم أن الماسونية الصهيونية الإسرائيلية هى من تتحكم وتحكم هذا الغرب المسيحي من وراء الستار .
لذلك توقعاتى بأن أكثر الدول العربية إن لم تكن كلها سوف توقع إتفاقيات وتطبيع مع إسرائيل وسوف يتم حل القضية الفلسطينية حل جزرى وتكون القدس الشرقية لفلسطين و القدس الغربية للكيان الماسونى الصهيونى الإسرائيلي وسيحدث عمران ورخاء لفلسطين وهذا ما سوف ترضى به الدول العربية والإسلامية ولكن هذا الرخاء سيكون خراب على السعودية وبخاصة أهل يثرب كما فى الحديث الشريف .
عن معاذ بن جبل قال ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( عُمْرانُ بيتِ القُدْسِ خرابُ يَثْرِبَ، وخرابُ يَثْرِبَ خروجُ المَلحَمَةِ، وخُروجُ المَلْحَمةِ فَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ، وفَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ خروجُ الدَّجَّالِ، ثمَّ ضرَب بيدِه على فخِذِ الَّذي حدَّثه أو مَنْكِبَيْهِ، ثمَّ قال : إنَّ هذا الحقُّ كما أنَّكَ ها هنا )) .
الراوي : معاذ بن جبل / المحدث : أبن كثير / المصدر : إرشاد الفقيه .
الصفحة أو الرقم : (٢/٢٠٤) خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح .
التخريج : أخرجه أبو داود (٤٢٩٤) وأحمد (٢٢٠٢٣) بإختلاف يسير .
وأيضاً الألبانى / المصدر : صحيح أبى داود .
الصفحة أو الرقم : (٤٢٩٤) / خلاصة حكم المحدث : حسن .
التخريج : أخرجه أبو داود (٤٢٩٤) وأحمد (٢٢١٢١) .
فنحن الأن تسير بنا الأقدار إلى أحداث أخر الزمان كما أخبرنا بها الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن الفترة الزمنية لا يعلمها إلا الله .
والخلاصة أننا سوف نتصالح مع الروم وسوف نحارب معهم عدو مشترك وسوف يتم حل القضية الفلسطينية ويحدث رخاء لفلسطين ولكن هذا الرخاء سوف يكون خراب على السعودية وبخاصة أهل يثرب وهذا ما نراه يحدث أمام أعيننا وتسير بنا الأقدار نحو تحقيقه ولن يستطيع أحد إيقافه ولكن يجب أن نكون مستعدون و جاهزون لكل هذه الأحداث وأن نعمل على الإستفادة من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام لأخر الزمان حتى نسلم من أحداثها و فتنتها . ( طارق الفامي ) .