الاخصائي النفسي والتخاطب
محمد أبوزيد عثمان
حيلة دفاعيه نفسية لا شعوريه يتخذ فيها الفرد أسلوبا يعبر عن عكس الدافع الموجود عنده، وتكون غالباً ردة الفعل مبالغ فيها، فالتكوين العكسي يعمل على قمع وكبت الدافع المثير للقلق وبذلك يستريح صاحبه مؤقتا من القلق والتوتر المرتبط به.
ومن أمثلة التكوين العكسي:
الإسراف في التمرد والعصيان الناتج عن الشعور بالظلم والإهمال والإذلال
تجد الشخص نتيجه لشعوره بالاهمال من الاخرين يظهر نفسه رغم انه يعاني القسوه وعدم الارتياح داخله أنه لا يهتم ولا يأبه لشي وكأنه لا يشغله عدم اهتمامهم به ولا اذلالهم له
مما يدفعه الى التمرد والعصبيه والردود القاصيه في بعض الاحيان
الزهد والتكبر الناتج عن الشعور بالنقص.
الإسراف في الزهد والتقوى الذي قد يخفى دوافع وميول جنسية أو عدوانية والذي يجعله يظهر لك كأنه ملاك لا يعرف الا الحق والانصاف ويخفي داخله كل الكره والضغينه والبغض
ومثل هذا تجده في بعض الاصدقاء قد تقدم لصديقك كل ما يمكن تقديمه من حب ومشاركه في المناسبات وتواجد في وقت حاجته لك ويظهر لك افضل المشاعر والاحاسيس كأنه اخ لك
وعندما يأتي دوره لكي يأخذ مكانك ويكون بجوارك وفي ظهرك يتخاذل ويرجع للخلف وتظهر عليه علامات ما كان يخفيه من قبل
الإسراف في القسم قد يكون دليلا على الكذب.
ومثل هذا تجده يبالغ في الحلف والله اني أحبك في الله
وكذلك في الكذب
انت بس اعمل وانا في دهرك مش هسيبك
ولا تجد منه الا كل ما لا يرضيك وما يجعلك بعد حبك الكبير له تكرهه كرها شديده
فهذه الحيله الدفاعيه احد الحيل السلبيه الموجوده في الانسان تتأثر بشخصه وتتأثر بالبيئه التي تربا فيها ولديه هنا الخيار ايصبح رجل يعتمد عليه ويأخذ مكانه وسط الناس او انه يكون كالمنافق يظهر ما يحبه الناس ويخفي ما لا يحب ان يعرفوه
أعجبني
تعليق