من يذكر هذا السؤال فى فيلم ” خلى بالك من زوزو “

نجيب بالاسم وباقى البيانات الشخصية احتمال ، لكن ما مدى تأثير تلك البيانات اسم من بين الأسماء ودرجة وظيفيه يوجد منها الكثير “لافتات” ؟

أي منا أهم مايميزه عن غيره هو مجموعة القيم التى يؤمن بها ويسعى جاهدا الى التمسك بها والتميز من خلالها فهل انت مثلا قدوة حسنه لغيرك فى العمل النافع والأخلاق الحميدة فتؤجر عن من يقتدى بك ؟

وأيضا ما الذى تأمل فى تحقيقه وتعمل عليه ؟وماهو الهدف من حياتك ماهو الأثر الذى تتمنى ان تتركه خلفك فى هذه الدنيا ؟هناك مثل شعبى يصف هذا الأمر يقول ان

“السيرة أطول من العمر” والسيرة هنا تعنى الأثر فان الله استخلفنا فى الأرض وسنسئل عن ما أحدثنا فيها من أثر وما قدمنا فيها من أعمال والدليل على ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم اذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها ” فلنتأمل هذا الحديث الساعة قادمة “يوم القيامه” بأهواله والهلع الرهيب الذى سيكون عليه الخلق جميعا ورغم ذلك أمرنا الرسول باكمال أى عمل نكون قد بدأناه فغرس الفسيلة هنا شىء رمزى

اذا الانجاز والعمل وما قدمناه خلال حياتنا هذا هو مانستطيع أن نعرف به أنفسنا فلإنسان الذى هو خليفه فى الأرض والذى أمر بالسعى والعمل عندما سيسئل ذلك السؤال ولتكن اجابته بانجازات وماقدمه فى حياته

كم أننا علينا أن ننتبه أن هناك تقييم فعلينا تجهيز كشف الحساب الذى سنقدمه لخالق الكون سبحانه وتعالى

رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ “.

المعنى أنَّ الإنسانَ لا تزولُ قدمَاهُ عن موقفِ الحسابِ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عن أربعٍ.

يُسألُ عن عُمُرِهِ فيما أفناهُ أي ماذا عملتَ منذُ بلغتَ، أدَّيتَ ما فرضَ اللهُ عليكَ واجتنبتَ ما حرَّمَ عليكَ

اذا ان خلقنا لمهمة إعمار الأرض وخلافة الله وهذا يستلزمه عمل دؤوب وحساب للنفس فعلينا حساب أنفسنا هل مانقدمه فى حياتنا سنفخر به حين تضمينه فى الCv” “”السيرة الذاتية” فعلينا أن نحاسب أنفسنا ونعمل على تقويمها وتغيير مسارات حياتنا عندما نتأكد أنه ليس الطريق القويم الذى نفخر به حين نجيب عن هذا السؤال من أنت ؟