من أجل إغضاب بوتين عاد نفتالي بينيت إلى أمام الكمرا
مقالة لزهر دخان
بعد رحيله عن السلطة في دولة الكيان الصهيوني .عاد رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إلى أمام الكمرا . مستخدماً عدم الحياء اليهودي ، الذي تغطى به الحقائق التي لا تغطى إلاَّ بتغطية أعلامية صادقة . هدفها إنصاف الحق وإزهاق الباطل .
إختار نفتالي بينيت لنفسه روسيا وأوكرانيا ، ليصنع من علاقته القديمة بالقضية والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلماً سياسيا قصيرا . يمكنه تحريك الغضب والقلق البوتيني . ليستثمره لاحقاً في خدمة أخيه في اليهودية فلادومير زيلينسكي رئيس دولة الكيان الأوكراني بالنسبة للثعلب بوتن . الذي سقط في فخ نفتالي وأرسل من عينيه شرر جليدي قال بينيت أنه رصده أثناء لقائه ببوتن ..
قديما أغضب بينيت السيد بوتين وليس في هذه الأيام . ولكنه بتكرار الحديث عن ما وقع فيه بوتين قديما. أغب بوتين في هذه الأيام . بدليل أن إعلام روسيا إحتج على ما قاله رئيس وزراء إسرائيل الأسبق ، وصنفه من ضمن المزاعم . وقد قرأنا في أخبار روسيا اليوم لهذا اليوم خمسة فبراير شباط 2023م أنه ((زعم رئيس وزراء إسرائيل السابق نفتالي بينيت، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قطعيا، لقاء فلاديمير زيلينسكي عام 2021، رابطا ذلك بفكر النازيين الجدد الذي انغمست فيه سلطات أوكرانيا.))
كي نفهم أكثر نذكر بأن بينيت ذهب في أكتوبرمن سنة 2021 م . في أول زيارة له إلى روسيا الإتحادية حيث إتقى بالرئيس بوتين في سوتشي.
وفي حواره الحديث في محادثة أجريت ((بصورة مفصّلة، وعُرضت مقتطفات منها مساء أمس السبت على هواء القناة 12 الإسرائيلية)) أجراها الممثل الكوميدي والكاتب هانوه دوم. كان بينيت قد تعمد إغضاب فلادمير من فلادومير فقال لمحاوره (( زيلينسكي طلب مني محاولة إجراء إتصال مع بوتين، حيث أشار بإبتسامة إلى أن زيلينسكي كان زميلا لدوم قبل دخول الأول عالم السياسة.))
وقد قال بينيت في المحادثة التي تفاخر بإعادة نشرها يتوبياً بالنسخة الكاملة لها على قناته في يوتيوب . قال ((قبل يومين من إعلان زيارتي (لروسيا) تلقيت مكالمة من شخص يُدعى زيلينسكي، رئيس أوكرانيا. يقال إنه يهودي وكوميدي. تخيّل أن هانوه دوم يصبح رئيسا للوزراء، “يستذكر بينيت، فصاح المحاور ردا على ذلك “لا سمح الله”.))
وتضيف القناة الروسية التي تعمدت أسلوبا في تحرير الخبر ينقل بدقة غضب روسيا إعلاميا من اليوتوبر الإسرائيلي نفتالي بينيت . ((وبحسب بينيت، فإن زيلينسكي “طلب بإحترام شديد أن ينقل إلى بوتين طلباً للقاء معه”.
وفيما يلي المقطع الذي رفضت روسيا أن يبقى صالحاً لدس الإغضاب في ذمة الرئيس بوتن لأن الحقيقة هي أن زيلينسكي نازي ..وفي المقطع يقول بينيت ((لقد إ نتظرت هذا الطلب ، وتحدثنا (مع بوتين) بالفعل لمدة خمس ساعات ونصف الساعة، وتحدثنا وتحدثنا كثيرا، ثم قلت له: ” لقد طلب زيلينسكي، وأنا أسأل بالنيابة عنه أن تلتقيا.”))
وتظاهر بينيت أنه يود إصلاح بال رئيس دولة عظمة في حالة هيجان تام منذ سنة تامة . وقد ركزت روسيا اليوم على هذا التظاهر فقالت حوله ((أضاف بينيت أنه في تلك اللحظة، تغيّرت نغمة المحادثة بشكل حاد. وقال: “حتى ذلك الحين، كان (بوتين) لطيفا في المحادثة، وفجأة – أصبحت نظرته جليدية، وقال: “إنهم نازيون، إنهم يحرضون على الحرب. لن أقابله (زيلينسكي)…))
وإستذكر بينيت ما يؤمن به بوتن الذي لا يساوره الشك في كون أوكرانيا تتحالف دوماً مع الشيطان ليسهل عليه النصر على الروس ..وقال إن بوتين ((لديه أطروحة كاملة، ونظرية كاملة عنها. وهذا يعيدنا إلى الحرب العالمية الثانية، وإلى تصرفات أوكرانيا، وبالطبع، ثم بطريقة ما ساعدوا ألمانيا.))
وعلى الرغم من أن بينيت يعرف ما هي أسماء المسميات في رأس بوتين، إلاَّ أنه أنكر عليه حقهُ في كراهية ممثل نازي . وعن هذا الخطأ العبري في فهم الروسية قالت روسيا اليوم L(وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إلى أن هذا التغيير في لهجة حديثه مع الرئيس الروسي كان غير متوقع بالنسبة له ))
حرفياً وثق بينيت تستره على إغضابه لبوتين بهذه الأحرف “لقد فوجئت بهذا التغيير المباغت في المزاج. ثم ذوبان الجليد مرة أخرى.”