*مكامنٌ الحُسن *
الأرضُ عطشى،والنخيل بواقي * فمتى يجودُ الغيمُ بالإبراق؟
ومتى ستخضر الرّمالُ،وتنتشي * وتسيلُ بالماء الغزير سواقي؟
يا ظبية الشعر،اطمئني،أنت في * منأى عن الأعداء والفُسّاق
في بحر رملٍ،في حكاية نخلةٍ * تروي حديثَ الجدول الرقراق
في واحة جمعت جميل فواكهٍ * والبُرتقالُ هناك كالدراق
في خيمة،وبرُ الجمال نسيجُها * وفضاؤها فيضٌ من الأشواق
من يأتها يجد العشاء محضرا * ويبيتُ في دفء،مع الأطباق
والشايُ عند القوم خيرُ هدية * للضيف،يشربُ أول الأذواق
وهو الأنيسُ إذا الرفاقُ تسامروا * ومُخففُ الآلام والإرهاق
والحُسنُ في الصحراء غيمٌ دامعٌ * والعُشبُ ضحكتهُ من الأعماق
والغيدُ يحملن المياه بقِربة * والماءُ في الصحراء كالترياق
والحُب قيّدني بحبل وصاله * والشّعرُ يُوشكُ أن يحلّ وثاقي
كيف اِستطعتِ،يا اِبنة الصحراء أنْ * تلجي فؤادًا مُحكمَ الإغلاق؟
حوراءُ،بالشّعر الطويل تمنطقتْ * وتجلببتْ بمكارم الأخلاقِ
خبأتُها عن أعينٍ بدفاتري * وجعلتُها تغفو على الأوراق
وخشيتُ أن يسعى الوشاةُ لفُرقة * ولزرع كلّ ضغينة وشِقاق
فجعلتُها في الغيمِ،أجملَ نجمةٍ * وجعلتُها في القلب والأحداقِ
وسألتُ ربي حفظها كوديعةٍ * وكذا تُصانُ وديعةُ الخلّاقِ
بقلمي: الشاعر،عبد العالي لقدوعي،من الجزائر.
المنيعةُ (جنوب الجزائر)،في 30-07-2019م.