هقولها للمرة التالتة والعاشرة والمليون مفيش حاجة فى النقد الأدبى أسمها ( تطبيل ) !!! أنتوا مبتكلموش واحدة ( بصمجية ) ولا معاها ( محو الأمية ) !!! أنتوا بتكلموا واحدة من أهل الدراسة وأصحاب التخصص ، وحافظة تاريخ الأدب العربى كله عن ظهر قلب … فنبقى عارفين أحنا بنتكلم أزاى ؟!!!
ماوردش فى أى عصر من عصور الأدب العربى ، ولا فى علم النقد الأدبى ، ولا مجال النقد عموماً المصطلح البشع ده . على ما أعتقد أن ( التطبيل ) ده إن دل على شئ يدل على تأيدك لناس هتتربح من وراهم !!!
أو ( تسقيفك ) لناس هم أصحاب قوة وسلطة ونفوذ . يعنى واحد زى ( عمرو أديب ) واحد زى ( أحمد موسى ) دول يتقال عليهم ( طبالين ) وطبالين برخصة كمان .
لكن مفيش أى مبدء أنسانى ولا عقل بشرى فى الوجود بيقول أن دعمك لموهبة أو تشجيعك لهدف ما أسمه تطبيل !!! ده فكر عقيم وهدام . المجتمعات العربية للأسف الشديد مريضة بيه من قديم الأزل .
الغرب المتمدين المتحضر بيلعبوا على الكسور ونقط الضعف عندنا . عارفين كويس جدااااااا أن أحنا أمم فاشلة فى تشجيع المواهب ، فبمجرد ظهور الموهبة أو النابغة فى أى مجال بياخدوه يشتغلوا عليه صح . يبقى خيره ونتاج موهبته وأبداعه كله ليهم .
وممكن أفتحلك فى قايمة طويلة للإستشهاد بالنماذج المصرية بس اللى برزت فى الخارج ؛ علماء ، أدباء ، فنانين ، أطباء ، رياضيين . هم بيعرفوا يعملوا من التراب دهب . أحنا بيبقى عندنا الدهب نطمس عليه بتراب وزفت ونيلة !!!
أحنا مرضى بجلد الذات معندناش حب الظهور ( بنقول يا حيطة دارينا !!! ) ( ملقوش ف الورد عيب قالوا يا أحمر الخدين !!! ) المتنبى قيمة وقامة بحجم المتنبى كانت بتنتقد وتسخف وتوبخ !!! لك أن تتخيل بقى !!!
والراجل بمنتهى السلمية وبرآة الأطفال فى عينيه يقولهم :
أنام ملء جفونى عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
أنا بكتب وأنام وأروح فى النوم والناس تقطع بعض بعد كدا على كلامى !! ثقة الفنان فى موهبته وفى تقديره لنفسه دى أهم حاجة فعلا . عادل أمام فى أول ظهور محمد رمضان أنتقده ، نقد بشع ولازع !!! شوف محمد رمضان وصل لايه دلوقتى ؟!!!
بسم الله مشاء الله عليه عشان فنان موهوب بجد ، مجتهد وصبور . ( ولكل مجتهد نصيب ) ( إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) الأيه 30 سورة الكهف الأجر والتقيم ده مش ليا ولا ليك . ده بأيده هو وبس ، أحنا اللى علينا ( من كان يحب الله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت )
مفيش حاجة أسمها نقد لازع !! فى حاجة أسمها ذوق ، أدب ولباقة ، مش هتعرف تقول كلمة حلوة فى عمل أدبى ونفسك الأمارة بالسوء متمكنة منك أوى ومش قادر تسيطر عليها !! أسكت ومتقولش كلمة سوء تأذى أو توجع بيها حد .
هتروح فين من ربنا سبحانه وتعالى لما حد يجى يقتص منك عنده يوم تجتمع الخصوم أنك كسرت خاطره بكلمه ؟!!! الكلمة دى المقصودة فى حديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لمعاذ إبن جبل ( وهل يكب الناس على وجوههم فى النار الا حصائد ألسنتهم ؟!!! )
الكلمة بتحى وبتموت . ( وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) ومتتحججش بنقد طه حسين وتقول ما هو عميد الأدب العربى أهو وكان بينقد نقد لازع وحاد !!! ما طه حسين طبيعى تبقى دى صورة نقده !!!
واحد طول عمره بيتشتم ويتعنف ويضرب ويتنبذ !!! عايز منه ايه ؟!!! أنت بتمثلى بواحد سوى ؟!!! أنت بتمثلى بواحد تم تشوية نفسيا بالكامل ، وبعدين يعنى فى مشوار طه حسين كله من قرية اللى قرب ( مغاغة ) بالمنيا لجامعة ( مونبليه ) بفرنسا مفيش أيد واحدة أتمدتله بالخير ؟!!!
مفيش حد طبطب عليه ، ساعده ورآف بظروفه أبدااااااا !!! ( اذا كان اللى بيتكلم مجنون فاللى بيستمع عاقل ) ايه الجحود ده ؟!!! كل حياته عنف ، قسوة وتوحش زى ما شوفنا فى ( الأيام ) ؟!!! كلام ميدخلش دماغ عيل صغير طبعا .
لاء وبيدرسوها عشان النشئ يطلع بنفس النفسية الجحيم !!!! مش بقولكم ثقافة الهدم أصيلة الجذور والأعراق فى الشخصية المصرية _ ربنا ينجينا ويطلعنا منها على خير _ أسفة لو طولت عليكم معلش الكلام خدنى .
بس حقيقى الرسالة اللى أنا عايزة أوصلها من ورا كلامى الكتير ده كله ، نترفق ونبعد عن الغلظة والفظاظة . لما تمسك عصاية الناقد متتحولش فى أيدك لسكينة الجزار اللى قاعد فى المدبح بينضف الحاجات الغريبة اللى بتطلع من البقرة !!! ممكن أوى توصل رسالتك النقدية بشئ من فطنة وكياسة ميجرحش مشاعر الشاعر أو الكاتب …