مفاهيم تجديد الخطاب الديني
بقلم لواء/ رأفت الشرقاوى مساعد وزير الداخلية الأسبق بقطاع الامن العام – المحاضر باكاديمية الشرطة
تجديد الخطاب الدينى تداولت هذه الكلمة للدرجة التي وصلت لمفهوم مغلوط لدى بعض الناس فى المجتمع
ولذا وجب علينا ان نسترشد ونرشد عن مضمون كلمة
” تجديد الخطاب الدينى”
التى انتشرت بين العامة والخاصة للدرجة التى جنحت بالكلمة الى عدة تفسيرات أخرجت المضمون عن المقصود
ولكن
فى قول وتوضيح شيخنا الجليل / على جمعة
عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف للمعنى
الذى ازال اللبس عن الكلمة ووضح معانها بأنها
” العودة إلى القرآن الكريم وجعله كتاب هداية
وأن نطّلع على السنن الإلهية التي أرشدنا الله سبحانه وتعالى إليها “
كسنة التوازن والتعارف – والتدافع – والتكامل.. إلخ
وأيضًا
إدراك المبادئ العامة مثل:
أنه
“لا تزر وازرة وزر أخرى” و“القصاص حياة” و“عفا الله عما سلف”، و”جزاء سيئة سيئة مثلها“.
ومقاصد الشريعة من حفظ النفس والعقل والدين وكرامة الإنسان والْمِلك. والقواعد الكبرى
مثل:
“رفع الحرج”، و”المشقة تجلب التيسير”، و”العادة محكَّمة”.. إلخ.
ويمكن أن نحول القرآن إلى كتاب هداية يبني العقل المسلم ويُرشده بنوره إلى نوال سعادة الدارين:
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا﴾ [النساء: ١٧٤].
والحكومة المصرية تضع صوب أعينها خلال المرحلة المقبلة تكليف رئيس الجمهورية لها
بالعمل على تحقيق عدد من الأهداف على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية
والعمل على تحقيق معدلات نمو قوية مستدامة وشاملة في أغلب القطاعات، وكذا ملف بناء الإنسان المصري
خاصة في مجالات الصحة والتعليم ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية
واستمرار متابعة ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب
وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.
كما أكدت حكومة الدكتور مصطفي مدبولي
على تضمين مواد دراسية في المراحل التعليمية المختلفة لتعزيز الفهم الصحيح للدين ومعالجة المفاهيم المغلوطة لدى النشء والشباب
من خلال تحقيق أربعة أهداف استراتيجية رئيسة
تتمثل في
حماية الأمن – بناء الإنسان – بناء اقتصاد – تحقيق الاستقرار القومي المصري .
وفي ذات الصدد تستهدف الحكومة العمل على وتطوير تطبيقات ومنصات إلكترونية توفر محتوى تعليميا وثقافيا حول مفاهيم المواطنة والفكر الديني الوسطي
وكذلك التوسع في الأنشطة الدينية لتوعية الشباب وتثقيفهم وترسيخ قيم المواطنة والانتماء
من خلال الدروس الدينية و القوافل والندوات.
يأتي ذلك إلي جانب استهداف البرنامج الحكومي
استمرار التعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لعقد دورات تثقيفية للأئمة والواعظات تُسهم في مكافحة الإدمان بجميع أشكاله.
أصبحت الحياة سريعة جدًا ومليئة بالضغوط اليومية
بسبب تآكل القيم والمثل العليا ، فقد أصبحت الحياة أكثر تعقيدًا
لقد نسى الناس قيمة العيش البسيط والهادف
على الرغم من أننا نرى التعصب الديني يزداد هذه الأيام
إلا أن هناك نقصًا في الروحانية وأصبح الناس أقل خوفًا من الله ، علاوة على ذلك
نشهد مشكلة الوحدة المتزايدة ، أصبح الأشخاص الوحيدون مدمنين على المخدرات التي تزداد بين الشباب والتي تعطل مجتمعنا.
الثأر والقتل وإطلاق النار على بعضنا البعض بتزايد
وهو أمر مخيب للآمال ويعكس نظام الدعم الضعيف لدينا.
الجشع الذى ساد قادنا إلى تدني الأخلاق والقيم الأخلاقية
مما أدى إلى زيادة الجرائم مما أدى إلى الخوف والتهديد بين المواطنين الأبرياء
أدى الانقسام بين من يملكون ومن لا يملكون إلى خلق طبقة من الأثرياء المتغطرسين مما تسبب في العداء بين الناس.
الناس في عصر المعلومات مشغولون بملاحقتهم الأنانية
ويفتقرون إلى القيم الإنسانية.
أولئك الذين هم محظوظون بما يكفي للحصول على تعليم جيد ووظيفة مربحة
وتقلد مناصب عليا ويعيشون أسلوب حياة ثرى
بالكاد يشعرون بألم الآخرين ولا يهتمون بمشاكل حتى أقاربهم المُقربين.
خلقت القيم الأخلاقية المتدنية الاضطرابات في المجتمع.
نرى الشرفاء يكافحون ويواجهون المصاعب
مع اقترابنا من العصر الرقمي، حان الوقت للحفاظ على قيمنا الأخلاقية عالية لخلق مجتمع عادل ومتساوٍ ونشر السعادة في كل مكان.
لا يمكننا أن نحلم بعالم لطيف وصادق إلا إذا رعينا القيم الأخلاقية وحافظنا على روحنا.
من هنا جاءت النظرة الثاقبة لتجديد الخطاب الدينى لنعود بالمجتمع المصرى إلى القيم والمثل العليا التى وردت فى كتاب الله وسنة نبينا محمد صل الله عليه وسلم .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء
هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب
اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ليلها ونهارها
أرضها وسمائها فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .