معنى النجاح
بقلم: أسامة حراكي
مازال صوت عبد الحليم حافظ عند إعلان نتائج الثانوية العامة
يُحدث في أجسادنا قشعريرة الرهبة ويًعيد إلينا الزمان والمكان فمازالت أغنية
“وحياة ألبي وأفراحه”
هي أغنية النجاح الأولى.
لا أحد يملك إجابة شافية لسؤال النجاح، فكل إنسان أدرى بظروفه وقدراته
لكن يجب أن تكون أهدافنا على مراحل، نضع هدف أول بسيط ومتواضع
وحين نبلغه نضع هدفاً
ثانياً أكبر
لأن صعود السلم يبدأ درجة درجة، وعلينا تذكير أنفسنا بضرورة بذل الجهد الكافي لتحقيقها
وعدم الخوف من الفشل وتكرار المحاولة، فإن من أسباب النجاح الثقة بالنفس والصدق مع الذات والآخرين وتثقيف أنفسنا
فالثقافة العامة تسهم في فتح أبواب الحياة الموصودة.
أحياناً يتعرض الإنسان للفشل والهزيمة، وقد يتعثر ويسقط ويتألم
لكن عليه أن يتذكر بأن ذلك يسبق النجاح
فما عليه إلا أن ينهض ويعمل بجد وتميز، ليحظى بنتائج مرضية له ومُبهرة للآخرين
فالناجحون في الحياة يتبعون فلسفة البساطة بل ويتخذونها شعاراً لهم،
والإنسان الناجح هو
الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم، ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.
والنجاح لا يأتي من خلال تفكير الشخص بنفسه، بل بما يقدمه للآخرين
والناجح حقاً هو من يدرك أن النجاح ليس هدفاً في مرمى الغير بل ملعب واسع
والشاطر من يخرج منه ببطاقة حمراء، الناجح حقاً هو من يعرف أن الفشل ليس نهاية الطريق بل بدايته للنجاح.
وعن النجاح قالوا:
ـ حين سُؤل الأديب والفيلسوف
“رالف والدو إيمرسون”
عن النجاح قال:
“أن تضحك كثيراً وتفوز بإحترام الأذكياء وحب الأطفال
وأن تحظى بتقدير النقاد الأمناء وتتحمل خيانة الأصدقاء
وأن تقدر صورة الجمال وترى الأفضل في الآخرين وترغب في تحسين صورة العالم ولو قليلاً
سواء أكان بتنشئة طفل صحيح أم زراعة حديقة صغيرة أم تُصحح أوضاع إجتماعية،
أم تعرف أن حياة فرد صارت سهلة بسبب وجودك، هذا هو النجاح.
ـ أبو النجاح العمل، وأمه الطموح، وابنهما الأكبر الفهم، وبعض
أولادهما الثبات والأمانة وبعد النظر والاتحاد، والابنة الكبرى الأخلاق وبعض
أخوتها البشاشة واللطف والاقتصاد
“مقولة إنجليزية”.
ـ ستكون ناجحاً عندما تمنح الأمل لليائسين وتمنح الحب للمكروهين
وتقدم الخير للحاقدين وتكون كريماً مع المحتاجين “زيج زيجلر”.
ـ لا توجد مصاعد إلى النجاح وإنما هناك درجات
“جبران خليل جبران”.
ـ النجاح لا يصنعه الأعداء ولا الأصدقاء، يعتمد على الموهبة والإرادة “عبد الحليم حافظ”.