مطلوب رفع الإهانة عن أعظم ملوك التاريخ الإنسانى
بقلم / اللواء.أ.ح.سامي محمد شلتوت.
ألم يحن الوقت بعد لإزالة حذاء المستعمر عن رأس أعظم ملوك التاريخ الإنسانى. أمجاد الفرعون المصرى الأعظم فى تاريخ العسكرية فى العالم وليس فقط فى مصر. الملك العظيم «تحتمس الثالث».
هذا القائد العسكرى العظيم الذى مازالت خططه الحربية تدرس فى معاهد العلوم العسكرية حتى الآن.
فهوالمحارب الذى لم يخسر معركة فى حياته. و كان مصدر إلهام قادة عسكريين عظماء على مر التاريخ.
هذا الفرعون الذى حول مصر الى إمبراطورية عظمى قبل الميلاد بأكثر من الف عام.
※ الم يحن الوقت بعد لرفع الإهانه عنه وعن مصر كلها. ففى قلب العاصمه الفرنسية باريس يقف تمثال يعتبره الفرنسيون إبداع رمزى لا أكثر. أما الواقع فانه فعلا يمثل رمز ضخم لإهانة الحضارة المصرية والشعب المصرى.فالتمثال الرخامى نحته المثال الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي عام 1875. والتمثال يصور العالم الفرنسي «شامبليون» الذى فك رموز الكتابة الهيروغليفيه بإستخدام «حجر رشيد» واضعا قدمه فوق رأس الملك تحتمس الثالث. !!!!..
※والحقيقة نحن نعجز عن فهم حسن نية المثال الفرنسى فى أختيار هذا الفرعون بالذات ليضع على رأسه الحذاء الشريف لجلالة العالم الفرنسى الجهبذ. كما نعجز عن فهم الإصرار على هذه الوضعية للعالم الفرنسى فى التعبير عن نجاحه فى فك رموز اللغة الهيروغليفيه. وضع التمثال في موقعه الحالي بساحة كوليج دو فرانس، أو الكلية الفرنسية «Collège de France» في وسط باريس، وهي أحد أهم مراكز التعليم العالي بالعاصمة.
※في العام 2018 ظهرت حملة شعبية من المصريين تطالب بإزالة تمثال عالم المصريات الفرنسي. ولم يقف الأمر عند المطالبات ولكن بدأ تجميع توقيعات من قبل مثقفون على عريضة باللغة العربية و الإنجليزية والفرنسية من أجل الإهتمام بمطلبهم بشكل عالمي، بل ووجهت العريضة إلى الرئاسة.
وفي الوقت نفسه ظهرت جبهات أخرى تطالب بألا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه، بدعوى أن دلالات التمثال في فرنسا تختلف عن دلالته في مصر، ولا يوجد أي تعمد للإهانة للرموز المصرية.
الحقيقة مع عدم إحترامنا لدلالات التمثال فى فرنسا التى لم نفهمها .
إلا أن مثل هذا التمثال بهذا الشكل لن يعنى لأى انسان فى العالم إلا أنه إهانه لمن وضع الحذاء على رأسه وللأمة الذى خرج منهاصاحب هذه الرأس.
وبالتأكيد ستكون الإهانه أعظم إذا كانت هذه الرأس لواحد من أعظم ملوك وقادة مصر والعالم أجمع على مر التاريخ….
※لذلك يظل السؤال «أما آن الوقت لرفع حذاء هذا العالم الذى دخل مصر مع الإحتلال الفرنسى وترتفع رأس ملكنا العظيم كما كان هو وبلده دائما؟». عاشت مصر بلادى حرة ابية عصية على كل غادر وسلمت بلادى من كل سوء بفضل أبنائها الشرفاء المخلصين…..