مصر وشعبها كانوا حيث لم يكن شيء
بقلم /اسعد عثمان
لقد شاهد العالم كيف أظهرت مصر تاريخها للعالم واستعرضت أنها من صنعت التاريخ في صورة ولا أروع
ولكن لماذا هي مصر بكل تلك العزة والاعتزاز؟
إن المتتبع لتاريخ البشرية وتواجدها تباعا يلحظ أن مصر جاءت ثم جاء التاريخ لقد كان لمصر ملوك قبل أن يكون للعالم شعوب لابد من الفخر بتاريخ مصر العتيق الراسخ ولتكن مقولة فرويد في كتابه ( موسي والتوحيد) حين قال إن عقدة اليهود الأزلية هي الحضارة المصرية.
لقد شوه اليهود تاريخ مصر واتهموا المصرين القدماء بالظلم ووصفهم بالوثنيين حتي نفقد حبنا وإحترامنا لتاريخ عريق وبالتالي نفقد الولاء والانتماء لهذا التاريخ والمجد الوطني العظيم.
فدائما وأبدا كان الصالحون في مصر منذ قديم الأزل وسيزالون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
عظمة مصر
إن فخر مصر وشعبها لم يأتي من فراغ أو كبر إنما صنعته معطيات قرون بل آلاف السنين حيث شهدت مصر وعاصرت ما لم تعرفه البشرية جميعا
ولما لا يكفيها فخر وعزة أم المؤمنين ماريا القبطية زوجة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم
هي نفسها مصر التي شهدت رحلة العائلة المقدسة حيث مر بها السيدة مريم بنت عمران سيدة نساء العالمين وولدها المسيح عيسي ابن مريم حيث شرفت مصر بهم مايقرب من ثلاث سنوات.
لم تكتفي مصر بذلك بل كرمت أكثر واكثر ففي مصر القديمة كانت السيدة آسيا امرأة فرعون التي طلبت من ربها أن يبني لها بيتا في الجنة وكذلك الرجل الصالح من قوم فرعون الذي كان يكتم إيمانه.
هي مصر التي ولد وعاش بها نبي الله موسى وبها كلم ربه بالاضافة إلي سيدنا هارون والعبد الصالح سيدنا الخضر الذي عام موسي أن فوق كل زي علم عليم.
خزائن الأرض هي مصر
هي مصر تلك الدوله التي غمرت خيراتها بقاع الأرض بعد أن جفت مواردها فأستقبلت سيدنا يوسف مسئول خزائن الأرض وكذلك سيدنا يعقوب والأسباط تلك مصر التي كان بها سيدنا إدريس ومر بها سيدنا إبراهيم وتزوج منها بالسيدة هاجر المصرية أم سيدنا إسماعيل أبو العرب.
تلك مصر التي آمنت بالإله الواحد منذ قديم الزمان كما كان بها أنبياء الله الصالحون
هي مصر أم العالم اجمع ومهد الحضارات.
إتصال الماضي بالحاضر
إن ما شاهدناه بالأمس لطرح غاية في الإبداع حيث استطاعت الإرادة المصرية أن تقدم بانوراما حقيقة لتاريخ آلاف السنين أمام العالم كي تخبر القاصي والداني من هي تلك الدولة التي تداعب عليها الأمم بين الحين والآخر وليعلم أبنائها قدر ومكانة مصر أم العروبة نعم نجحت مصر بل وأبهرت العالم أجمع في نقل وتوثيق تاريخها وحضارتها أمام البشرية عندما صار موكب الملوك في فخر ورقي ليعلم من لايعلم أن مصر كانت بها حياة وقت أن كان العالم يأمل في حياة تحية إعزاز وتقدير للأيادي المصرية التي صنعت تلك اللوحة الخالية من أي سلبيات.