مصر تتلألأ والآلاف يحتفلون بالليلة الختامية لمولد الإمام الحسين وسط فرحة عارمة وموده لسبط النبي
كتب : سمير احمد القط
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ
بقلوب امتلأت بحب الله وأفواه تعطرت بذكره وآذان لا تسمع سوى جميل الذكر والحديث ومدح آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام احتفل هذه الايام محبو آل البيت النبوى الشريف ونقابة الاشراف والطرق الصوفية وشعب مصر فى اجواء تختلط بها الروحانية بعبق مودة ال البيت الشريف وروائح الماضى المصرى الجميل ، بالليلة الختامية لمولد سيد شباب اهل الجنه سيدنا الامام الحسين رضى الله عنه سبط النبى الاكرم عليهما الصلاة والسلام
الامام ، تلك الذكرى العطرة التى بحرص عليها الملايين من المصريين فى كل محافظات مصر ويواظبوا على حضور تلك المناسبة المباركة والليلة الختامية لمولد الامام الحسين بن الامام على رضى الله عنه الذي يحمل مكانة خاصة في قلوب المصريين حيث يتوافد الجميع من ربوع مصر بما توارثوه من حب لأل بيت النبى وما يحملوه من مكانة لهذا الحبيب الحسين ابن على بن ابى طالب ابن السيدة فاطمه بنت النبى صلى الله عليه وسلم سبط النبى الاكرم عليهما الصلاة والسلام
وكانت قد بدأت منذ ايام احتفالات مولد الإمام الحسين، حفيد سيدنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، والتى استمرت حتى امس الثلاثاء واليوم الاربعاء ، بمشاركة الآلاف من مريديه من مصر وخارجها، وسط اجواء من البهجة والفرحة وإعداد وتنظيم حلقات الانشاد والمديح والذكر وبوجود أمنى لمنع حدوث أى أعمال عنف. وقد استعدت منطقة الجمالية، التى يقع بها ضريح الإمام الحسين (عليه السلام )، لاستقبال الزائرين الذين يأتون من شتى المحافظات ، بل ومن الدول العربية والإسلامية فى هذا الموعد من كل عام للاحتفال بهذه المناسبة، واعد البعض عدداً من الخدمات لاستقبال الأسر وأحباب ومريدى الصوفية، خصوصاً أن أسعار الشقق بالمنطقة تشهد ارتفاعاً كبيراً خلال هذه المناسبة. وقد بدأ المجلس الاعلى للطرق الصوفية ومن خلال جميع الطرق فى اقامة الخدمات الخاصة لتلاوة القرآن الكريم والقاء المحاضرات الدينية وحلقات الذكر والانشاد فيما سعت بعض الطرق لاتخاذ بعض الشقق كوسيلة لخدمة المسلمين والاحباب والزائرين من خلال الموائد العامرة بالطعام والشراب بجوار مايعقد من مجالس القرآن والذكر والانشاد
ورغم أن شارع الأزهر ومنطقة الحسين والجمالية يتميزان بالزحام طوال العام فإن مناسبة مولد حفيد الرسول، عليه السلام، تجعل المنطقة أكثر زحاماً بسبب كثافة أعداد الزائرين ما يضطر الحكومة لإغلاق شارع الأزهر أمام حركة مرور السيارات، إلى أن تصل الاحتفالات إلى ذروتها فى الليلة الكبيرة فلا يجد الزائر موطئ قدم، خصوصاً أن كبار المداحين والمنشدين، ومن بينهم الشيخ ياسين التهامى، يحرصون على إحياء الليلة الكبيرة، ويتوافد الآلاف للاستمتاع لهم.
هذا وينتظر أهالى منطقة الحسين والجمالية والغورية هذه المناسبة السنوية، لانتعاش الحالة التجارية، سواء من خلال تأجير الشقق السكنية، أو زيادة حركة البيع والشراء للسلع الغذائية والملابس والمشغولات الذهبية والفضية فى منطقة خان الخليلى، كما تحقق المطاعم والمقاهى ومحلات البقالة والسوبر ماركت مكاسب كبيرة بسبب إقبال زوار المولد على الشراء. أما فى خيام الطرق الصوفية فيستمر السهر حتى مطلع الفجر طوال أيام المولد التى تستمر أسبوعاً وتنتهى فى الليلة الكبيرة غدا صباح الأربعاء ، حيث يسهر الأتباع والمريدون وهم داخل حلقات الذكر وتصدح أصوات المنشدين والمداحين وهو يتغنون بسيرة النبى «صلى الله عليه وسلم» وأهل بيته، ومناقب ومآثر الإمام الحسين وصحابته ومالهم من منزلة وقامه ومحبة فى القلوب