متابعة – عبدالصبور بشير
أكد مركز أمريكي متخصص في مجال الدراسات الأمنية، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تواصل تقديم الدعم العسكري للسعودية رغم تعهدات الرئيس بايدن بإيقاف الدعم الهجومي للرياض، واصفاً بايدن بـ “الفشل”.
وقال مركز “جورج تاون” للدراسات والمراجعة الأمنية –في تقرير نشره بموقعه الرسمي تحت عنوان ” لماذا يجب على إدارة بايدن اتخاذ موقف أكثر صرامة؟” إن إدارة الرئيس بايدن، فشلت في تحديد ما يفرق العمليات الهجومية عن العمليات الدفاعية، حيث تواصل تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للسعودية، الأمر الذي جعل واشنطن تجهل كيف يمكنها حل النزاع في ظل وجود هذا الدعم العسكري الهجومي.
و قال التقرير إن تخبط سياسة واشنطن جعلها تفقد القدرة على اتخاذ موقف أقوى ووضع حد للحرب التي خلفت الكثير من القتلى، وتسير باتجاه إطالة أمد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، منوهاً إلى أن الحرب في اليمن تشكل تهديداً خطيراً لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وحذر التقرير من سقوط مدينة مأرب بيد قوات صنعاء، والذي سيمثل تهديداً لمصالح واشنطن في المنطقة، وسيضاعف الأخطار المحدقة بأمن السعودية ومنابع النفط فيها، مشيراً إلى أن ضرورة دعم واشنطن للشرعية في مأرب وضمان عدم سقوط المدينة إن هي أرادت حماية مصالحها في المنطقة.
ولفت التقرير إلى أن فقدان واشنطن القدرة على اتخاذ قرار بشأن الدعم العسكري الذي تقدمه للسعودية وإيقافه ودعم التوجه نحو مسار التسوية السياسية، أطال أمد الصراع وأدخل البلد في فراغ أمني، وسمح للجماعات الإرهابية في تعزيز تواجدها والازدهار، وخاصة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لا سيما في جنوب اليمن.
وخلص المركز في تقريره إلى أن الرئيس بايدن لم يحدد حتى الأن استراتيجية واضحة فيما يتعلق بإنهاء الصراع بصرف النظر عن “إنهاء كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية” مؤكداً أن على الولايات المتحدة العمل بشكل واضح واتخاذ موقف أكثر فاعلية تجاه السعودية لتحفيز السعي وراء حل تفاوضي بدلاً من الحل العسكري.