بقلم : أمل مختار
كم أنا مشتاق لكم ،كم أنا أنتظر ظهورى المتتابع فى مسرحيتى الواقعية نعم واقعية أنقل لكم صور حياتى المختلفة وعشت معكم جميع مراحل عمرى منذ كنت جنين حتى وصلت الآن لمراهقتى…
المراهقة مرحلة إما من أصعب المراحل الحياتية التى يمر بها الإنسان أو تتصف بسهولتها ومرورها بسلام، وهذا يرتبط بوعى الوالداين بسمات تلك المرحلة…دوما ما أذكركم بتوازن أسرتى وكم هى على وعى وإدراك لما أمر به من مراحل حياتى المختلفة.
المراهقة مرحلة صعبة جدا تظهر فيها تقلبات مزاجية واضحة تسيطر على حياة الشخص وذلك نتيجة لتغيراته الفسيولوجية ومعتقداته وميوله …دائما مايتعرض المراهق لمشاكل وصراعات عديدة مع من حوله ليثبت ذاته وسيطرته وينشر آرائه الجديدة ويثبت لهم أنه قادر وحر التصرف ،دائما مايبتعد عن أسرته فى تلك المرحلة ويتقرب أكثر فأكثر لأصدقائه وغالبا هذا البعد ينتج عنه خطورة تلك المرحلة لأنها مرحلة بلا توجيه أو إرشاد من قبل الأهل والانسياق وراء هؤلاء الأصدقاء وأهواءهم الطائشة.
**كيف تمر هذه المرحلة بأمان كما حدث معى؟
كانت أمى دائما ماتحتوينى كعادتها فى جميع مراحل عمرى وكذلك ظهر دور أبى الرئيسى فى هذه المرحلة لأن وجود الأب فى هذه المرحلة وجود فعال حيث قام بالعديد والعديد لخروجى بسلام من هذه المرحلة الحرجة :
١-عاملنى كصديق وبهذا أسس علاقة قوية بينى وبينه وزرع الثقة ولذلك كنت دائما أحكى له بكل حب وبكامل إرادتى عن ما أمر به خارج الأسرة ،كنت أستجيب لآرائه بعد النقاش وكنت فى قمة الأقتناع والرضا والقبول .
٢-الشعور الدائم بوضعى ومكانتى كفرد من الأسرة وهذا الشعور يدعم ويقوى مسؤليتى تجاه قراراتى.
٣-كانت أسرتى دائمة التواصل مع أسر أصدقائى وبذلك نشأت روح التآلف والود والطمأنينة بين جميع الأطراف .
٤-شعورى بالحرية هذا الشعور ليس معناه الفوضوية والإنحراف ولكن شعور أثقلنى بالمسئولية ومحاولتى إثبات قدرتى على تحمل تلك المسئولية.
وكل هذا وأكثر اتبعته أسرتى الجميلة فى معاملتى فى حياتى كلها وخصوصا تلك المرحلة الحرجة التى خرجت منها بسلام…
معا نستكمل باقى رحلتى فى الحلقات القادمة بإذن الله.