مخاوف من انتشار فيروس كورونا وسط مراكز الاقتراع
عبده الشربيني حمام
مع اقتراب الانتخابات التشريعيّة الفلسطينيّة، بدأت العديد من الجهات الرسميّة التابعة للجنة الانتخابات المركزية تطالب بضرورة تلقيح موظفيها العاملين في مراكز الاقتراع قبل يوم الانتخابات خوفا من انتشار للعدوى داخل هذه المراكز.
وبحسب شبكة اخبار الشرق فقد طالب عدد من المسؤولين في لجنة الانتخابات المركزية السلطات الفلسطينية الرسمية بتلقيح موظفيها الذين سيباشرون مهامهم في مراكز الاقتراع الفلسطينيّة، وذلك لتجنّب انتقال عدوى فيروس كورونا إليهم.
وتأتي هذا الدعوات في ظل مخاوف من حدوث انتشار واسع النطاق للفيروس في مراكز الاقتراع وفي طوابير الانتظار، حيث تعد الانتخابات، حسبما يقوله الخبراء، مصدرًا مباشرًا لانتشار العدوى اذا لم يقع الالتزام بالتباعد بين الناخبين فضلا عن ارتداء الكمامات، ومن المرجح أن تكون الأيام والأسابيع التي تلي الانتخابات صعبة من الناحية الصحيّة لأنّها ستشهد انتشارا مضاعفا للفيروس خلالها، ما سيعمق الأزمة الصحية في الضفة الغربية وقطاع غزّة.
يُذكر أنّ فلسطين على مشارف إجراء انتخابات تشريعية هي الأولى من نوعها منذ 2006، وهو آخر موعد لإجراء انتخابات فلسطينية موحّدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة من ناحية وتشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتا فتح وحماس.
وتعد هذه الانتخابات تحديا حقيقيا أمام الطبقة السياسية في البلاد باعتبارها ستكشف قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة مشاكله وتوحيد صفوفه من أجل التعامل مع التهديدات الخارجيّة.
هذا وتعيش فلسطين تبعات الانقسام الحاصل بين حركتي فتح وحماس والذي أدّى إلى تقسيم الحكم بين الضفة الغربيّة وقطاع غزّة الواقع تحت حكم حماس، ومن المنتظر أن تكون الانتخابات التشريعيّة بداية نهاية مرحلة سياسية من تاريخ فلسطين.