ما عاد بين حدائق الأطفال .. غير فراشة بيضاء ماتت .. حين حاصرها العدم .. من أخرس الكلمات فينا ؟!!! من بحد السيف ينتهك القلم ؟!!!
فاروق_جويدة
سمر_الدسوقى
عشق_لا_ينتهى
( مجتمعٌ مريض )
مع كل الأسف ؟!!!
مع كل السخف ؟!!
مع كل الترف ؟!!!
والشرف ؟!!
مجتمعٌ مريضْ !!!
مجتمعٌ عقيمٌ ،،…
مجتمعٌ بليدْ !!!
مجتمعٌ وإن مر عليه ،،…
ألف ألف عام ،،…
من التحضر والتمدن ،،…
ألا سياسة العبيدْ !!!
لن يعرف يوماً ،،
ألا قانون القبيلة !!!
قوانين تختص ،،…
بذبحِ النساء !!!
ووئدُ النساء !!!
قوانينُ السبايا والإماء !!!
قوانين نحرِ المرأة ،،
بسيف الغباء ؟!!
قتل الفريدة !!!
والقوية !!!
والجميلة !!!
قتل العفةِ والفضيلة !!!
قوانينٌ رديئة ،،
وضيعةٌ ، دنيئة !!!
تهمل الغاية ،،
وتلهث بكل شغفٍ ،،
خلف الوسيلة !!!
عذراً يا سادة …
والله إنا فى مجتمعٍ مريض …
مجتمعٌ يقدسُ دساتيرٍ ،،
أعرافٍ وتقاليدْ ،،
من عصرِ الجليدْ !!!
مجتمعٌ يمقتُ علو الصوتِ ،،
فى كل شئٍ ،،
ألا فى تعنيفِ الوليدْ !!!
مجتمعٌ مؤمن بخرافاتِ ،،
تعاويذٍ وأساطير ،،
يرمى بالتفاهة والسماجة ،،
كل ما هو بديعْ …
كل ما هو جديدْ !!!
ألا ورب الكعبة ،،
نحن فى مجتمعٍ مريضْ …
مجتمعٌ عجيبْ ،،
مجتمعٌ سقيمْ !!!
مجتمعٌ يحاصر ،،
كل البساتين …
كل أبراجَ الحمام …
كل حدائقَ الأطفال …
كل ذى ذوقٍ سليمْ …
أعرفتم لم نحن ،،
مجتمعٌ مريض ؟!!
لأنه ببساطة ،،…
مجتمعٌ بفكرٍ ،،
من حديدْ !!!
مجتمعٌ بقلبٍ ،،
من حديدْ !!!
مجتمعٌ مقيدٌ ، معقدٌ ،،
بلا رباطٍ ولا زمامْ !!!
مجتمعٌ كارههٌ للعيبِ ،،
عاشقٌ مداراةِ الحرامْ !!!
مجتمعٌ غارقٌ ،،…
حتى أذنية بشواغلِ الدنيا ،،
وعن حياته الأخرى ،،
بعيدٌ … بعيدٌ … بعيدْ !!!
كيف تعرفون أنه ،،
مجتمعٌ مريضْ ؟!!!
لن تراه يوماً ،،
فى عيادةِ طبيبْ …
لن يخضع ،،
لأى نظامٍ غذائى …
لن يأخذ أى ،،
أمصالٍ ولا عقاقيرْ …
ولا يريدْ !!!
لأنه فخورٌ جداً ،،
أنه مجتمعٌ مريضْ …
فخورٌ جداً بقتلِ الفراشاتْ
فخور بتربية الخناذير !!!
فخور جداً بجهله ،،
بركاكة فكره ،،
بضحالة عمقه ،،
بتلك الجعبة الحاوية ،،
للمزابلِ خلف جبينه ،،
ممتنٌ ، سعيدْ !!!
نحن حقاً _ مع الأسف _
بكل عزةٍ بالأثم ،،
ومع كل اللعنِ والرجمِ ،،
فى نفوسٍ كلها توابيتْ ،،…
مجتمعٌ مريضٌ … مريضٌ … مريضْ
سمر_الدسوقى
عشق_لا_ينتهى