متمردة
بقلم عبير مدين
ونحن شهود عيان على هذا العصر نري رأي العين العديد من المغالطات والوقائع التي جرى ويجري تزييفها فما بالنا بما هو منقول من الأزمنة السابقة ما السبب في اعتباره حقائق ومسلمات علينا الإيمان بها وعدم الاقتراب منها بالنقد او البحث عن تفسير آخر لما لا يتسق مع المنطق أو يتقبله عقلك لماذا علي أن أسير مع القطيع رغما عني ولا اتمرد حتى لا أواجه تهم الخيانة أو معاداة الجماعة من سمح للسابقين أن يكون لهم رأي ومن يحاول حرماننا منه؟!
من أعطى لغيرنا الأمان أن يجتهدوا ومن زرع الخوف في نفوسنا؟! من جعل من عقولنا مجرد آنية تملأ بأفكار غيرنا وندافع عنها باستماته إلى أن ينقضي الأجل دون أن نضع بصمة خاصة بنا؟!
احيانا يدفعني العصيان أن احاول السباحة ضد التيار لا اريد ان اكون نسخة مكررة من أحد أو مجرد صدى لأصوات الآخرين فلي ذات ربما لم تتجسد بعد كما احب لكني أحب اختلافي هذا ويوما ما سأكون كما أحب أن أكون وإن لم أكن فيكفيني شرف المحاولة بحثا عن الحقيقة يكفيني أني كنت على مالم يقبله عقلي متمردة.