متعة كبيرة واحتياج أساسي
بقلم: عمر الشريف
أمس قضيت ساعتين من المتعة الخالصة، لم أكن في حفل غنائي أو عرض سينمائي أو لقاء أصدقاء أعزاء بل بالعكس تماماً، لم أكن أفعل شيئاً إطلاقاً، ولم أكن أفكر في شيء إطلاقاً، كنت في فراشي في غير وقت النوم مسترخياً كسولاً للغاية، وقد نجحت في طرد أي خاطرة أو فكرة تقترب مني، صامتاً ليس فقط لأنني لا أتحدث مع أحد، بل لأنني لم أكن أحدث نفسي، اكتشفت بدهشة كبرى أنه ربما مر وقت طويل دون أن أقضي مثل هاتين الساعتين، اكتشفت بأسى أنني بلا مبرر كافٍ؛ أحرم نفسي من متعة كبيرة ومن احتياج أساسي، وهو أن أتوقف بين الحين والآخر عن الحركة تماماً، حركة الجسد وحركة العقل وحركة المشاعر.. وعدت نفسي ألا أتأخر في إهدائها حقها من متعة الفراغ والكسل، وأرجو أن أفيِ بوعدي