ما يعي الذات ويضيىء الكوامن الخفية منها
بقلم: أسامة حراكي
القراءة درجات تختلف من قارئ إلى آخر وبها نؤسس لمعرفة قادمة من المستقبل، ولا علاقة لها مع الماضي دون اغفعال الحاضر باعتباره السبيل المؤدي إلى المستقبل.
إن المجتمع الحي بالقراءة يحقق حضوره في التاريخ ويكون أكثر فاعلية في الحضارة الانسانية، ويصون وجوده من الزوال ويبني نفسه بناءً قوامه الوعي، مليء بالابداع انطلاقاً من الماضي مروراً بالحاضر وصولاً إلى المستقبل، وذلك عبر عملية الإدراك والتحولات التي يشهدها الإنسان والطبيعة والأشياء.
نحن حين نقرا، نقرا لكي نعي الذات والعالم وعياً يحدده العقل والمعرفة، كأفق واسع بالإبداع والتفكير والتجديد، أفق يضيء العتمات ويسلط الضوء على الكوامن الخفية من الذات والعالم، فالوعي بالذات يقود إلى فهم الآخر باعتباره الصورة العكسية للذات ويمثل النقيض، فبغياب القراءة يغيب الانسان.