بقلم .. احمد شعبان
مسجد الجن هو مسجد تاريخى قديم من القرن الثالث الهجرى ..
يقال إنه تم بنائه فى نفس المكان الذى قرأ رسول الله صلى الله عليه على الجن فية ربعاً من القرآن، وقيل فيه نزلت سورة الجن على رسول الله صلى الله عليه بعد أن قرأ القرآن، ومن هنا سمي مسجد الجن..
يقع في حي الغزة أحد أقدم الأحياء القريبة من المسجد الحرام، وسمي بهذا الاغسم نسبة إلى المكان الذي إجتمع فيه النبي بالجن ليلا، . ويعرف عند أهل مكة بجامع الحرس .
قصه سماع الجن للقرآن:
وقيل ان “صلى الله عليه وسلم” عندما كان قادما من الطائف الى مكة ذات ليلة ، نزل في وادي نخلة، وهو واد ما بين البلدين ، وفي الليل الدامس، وليس معه رفيق غير الله سبحانه وتعالى توضأ وقام يصلي، ورفع صوته بالقرآن، يستأنس به في وحشته، وفي سفره. وجاء إلى الوادي جن من اليمن في تلك الليلة، واللحظة، حتى ملؤوا وادي نخلة يستمعون القرآن، فأخذ صلى الله عليه وسلم يرفع صوته بكلام الله عز وجل:”ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا أفلم ييئس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا “. وكان من أدبهم أن كان سيدهم يسكتهم، ليسمعوا القرآن، ويقول لهم: ” أنصتوا ” فكانوا ينصتون . وكانوا يتزاحمون حوله صلى الله عليه وسلم ويركب بعضهم فوق بعض حتى يقتربوا منه ليستمعوا إلى القرآن. فلما أن إنتهى صلى الله عليه وسلم من الصلاة والتلاوة ،تفرقوا وضربوا بقاع الأرض، ووصلوا إلى قومهم في اليمن، ودعوهم إلى: لا إله إلا الله
وقال الله سبحانه وتعالى ” وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين ، قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ، ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض ،وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين “ – سورة الأحقاف