ماذا بعد أوكرانيا؟
بقلم رسلان البحيصي
ما يحدث الان من مرارة الحرب التي تتجرعها أوكرانيا كان شئ متوقع منذ أن تقربت من حلم الانضمام لحلف الناتو والوقوع في الفخ الأمريكي الذي قد يقضي على حلف الناتو دولة تلو الأخرى.
قالها الرئيس الاوكراني بأن العالم الذي اغواه بالحماية والدعم قد تخلي عنه وقد ينتهي به الحال اسيراََ لدي الجيش الروسي او لاجئاََ في أوروبا او قتيلاََ بين جنوده الأبرياء من تصرفاته الهواجاء.
الان وقد أصبحت روسيا على مشارف رومانيا وجورجيا هل يكتفى الدب الروسي باوكرانيا ام سوف تأخذه القوة لضم رومانيا وجورجيا لمملكته مرة أخرى؟
ولماذا رفضت الصين فرض عقوبات على روسيا؟ هل تعاطفاََ معها ام تحالف جديد يظهر بالافق يفتح المجال ام الصين لإنتهاج نفس السبيل لضم تايوان إليها؟
وهل سيكتفي البيت الأبيض في تلك الحالة الي تحريك قواته واساطيله الوهمية الي الصين كما فعل مع أوكرانيا ام انه سيلجأ الي قرارات أقصى صرامة قرارات الشجب والادانة؟
الي الان لم نجد دولة واحدة طلبت من مجلس الأمن فرض عقوبات على أمريكا او إنجلترا او فرنسا لما اجرموه في حق الإنسانية من جرائم حرب في العراق وسوريا وافغانستان وما حدث ومازل يحدث في فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني الخسيس.
ان كان يوجد من يستحق العقاب فهو الرؤساء الأمريكيين واعضاء البنتاجون والكونجرس فهم حلف الشيطان الذي دمر العالم ومازال ينخر فيما تبقى من الجسد العربي.
لم نجد يوما تحرك للجامعة العربية لفرض عقوبات على من دمر وطننا العربي كما فعل الاتحاد الأوروبي في وجه أقوى دولة في العالم وليس في وجه الكيان الصهيوني، فهل تتعلم الجامعة العربية الدرس وتسعى لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني الذي يحتل الأراضي العربية بمباركة عربية وفي ظل الصمت العربي؟
هل تنتفض الجامعة العربية لفرض عقوبات على تركيا لتدخلها السافر في الشأن الليبي ام ستلجأ مثل أمريكا لقرارات الشجب والادانة.
الدول العربية وخاصة دول الخليج اول ما صوت من أجل فرض عقوبات على إيران ولكن حينما يذكر اسم الكيان الصهيوني تهرول جميع الدول العربية للتقرب منه حتى تنال رضا الكيان الصهيوني وحلفائه في أوروبا وامريكا
الان كل العالم العربي يرسم نظرات الحزن في عيون الشعب الاوكراني ولم نرى يوما قراراََ عربياََ يدين الدمار في العراق او سوريا او اليمن أو ليبيا او السودان او أفغانستان
لكن كيف يدين العبد سيده وهل تعلو العين عن الحاجب!
فبعد ان كانت الشعوب العربية وليس الحكومات تتباكي على فلسطين أصبحت كل الدول العربية تعيش نفس المأساة واصبحت كل الدول العربية فلسطين أخرى واذا امعنا النظر لوجدنا الكيان الصهيوني له ذراع فيها