ليست الأولى ولن تكون الأخيرة
بقلم عميد اح دكتور تامر مكاوي
أعربت مصر عن إدانتها بأشد العبارات للاقتحام الذي قام به وزير الأمن القومي الإسرائيلي
إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية.
وجاء ذلك عقب اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى فى انتهاك واضح وصريح لكل القيم والأعراف الدولية والدينية
وسط إجراءات أمنية مشددة بواسطة الحكومة الاسرائلية زاعما الاحتفال بعيد الحانوكا
واستفذ مشاعر المسلمين فى كل مكان بالصلاة من أجل سلامة جنود الاحتلال وعودة المخطوفين
الأحياء منهم والأموات والدعاء بتحقيق الانتصار الكامل في الحرب
“.واستنكرت أحزاب عربية، ونواب كنيست عرب، خطوة بن غفير، مشيرين إلى أنها محاولة لإشعال المنطقة وعرقلة أي جهود لتحقيق تقدم فى المباحثات القائمة بين حركة حماس و السلطة الاسرائلية .
و هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الأقدام على هذا الفعل من جانب الوزير المتطرف الذى سبق وأن قام باقتحم الأقصى عدة مرات
قبيل الحرب في غزة وخلالها، وأثارت تصرفاته موجة من الردود المنددة والمستنكره على المستوى العربي والإسلامي .
فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب إن “الوضع القائم (في المسجد الأقصى) لم يتغير”
وفى ظل هذه الأحداث طالبت مصر المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حاسمة وفعالة لوقف
“هذه الانتهاكات المتكررة التي تهدد فرص التعايش السلمي وتقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة”.
كما شددت مصر على أهمية التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967
وعاصمتها القدس الشرقية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة .