ليتني اعرف من اكون؟
كتبت رشا عبدالحميد
أخذت تفكر فى الأمر كثيراً .. هل أذهب؟ هل أجد عنده الحلول؟، لا لن يفهمني ، وربما لا يقدر ما أنا فيه.
لا بل سأذهب و اخبره بكل شئ …. هكذا فجأة؟ قررت الذهاب للطبيب النفسي وهي تجر أقدامها الثقيلتان في طريقها إليه، مترددة تتباطئ في الخطي تخطوا، خطوة بخطوة ، تتصارع في عقلها حرباً من الأفكار.
تسأل نفسها هل يسمعنى؟ هل يعطينى مهدئ ويقول لى أنت بخير فقط تحتاجين لقسط من الراحه الأفكار تتلاحق طوال الطريق.
عندما وصلت كانت تسمع دقات قلبها بنبضاته وهى تعلوا ترتجف خوفاً ، مترددة إلى أن فتحت باب العياده ودخلت وهي مازالت في حربها مع أفكارها.
في غرفة الكشف قام الطبيب النفسي بالترحيب بها، اهلا بك تفضلي ماذا بك عرفيني بنفسك.
هي ..في خوفا وتردد أنا.. انا لا أعرف من أكون ولكن ما أعرفه أننى خلقت وحيده بهذا العالم فقد مات والدى منذ الصغر . . وبعده أمى!
فقررت أن اتزوج رجلا تأملت فيه أن يكون لي
الزوج، والأب ، والاخ والصديق.. والحبيب والعاشق اذا أحتجت وسكتت قليلا ثم نظرت إلى الطبيب وقالت: أعتقد اننى كنت أحلم وأستيقظت على كابوس !!
تعجب الطبيب ماذا تعنى هل هذا ليس حقيقي ؟
بسرعة قالت: بلي ولكن الحقيقه أن من كنت أتوقع منه البديل تركنى هو الأخر لأتحمل أنواع كتيرة من الألام والمسؤليات افقدتنی شعور كوني أنثى فقد كان كل شغله الشاغل أننا نحتاج للمال فقط.
وفجأه توقفت و نظرت للطبيب وهي تقول: هل تعرف كنت أحتاج لاشياء كثيرة غير المال فهي الأهم لكل امرأة.
في نظرة تعجب وهو رافع حاجبيه ماهی ؟.
سأقول لك سرا دون أن يسمعنا أحد هل ممكن
الطبيب: تفضلي
كنت أحتاج حضنادافئا وكلمة حانية ويد تربت علي كتفي ، ويد تمسح دمعى وتداعبنى حين أنام وحيده في فراشه المهجور .
نعم كنت أحتاج من يقول لى صباح الخيرحبيببتي… أحتاج من يحتضنني برفق ويقول وهو يهمس في أذنى (احبك) و يطمئن قلبي لوجوده بجوارى، ثم نظرت لطبيببها تسأل افهمت؟
رد الطبيب وهو يكتب امامه في ورقة الروشته نعم تحتاجين أن تكونين أنثى..!!
سرحت بخيالها وهي تنظر في سقف الغرفة وتحدث نفسها بصوت خافت نعم احتاج لفارس أحلامي بحصانه الابيض ذلك الحبيب الذي حلمت به منذ صغري ليشعرني من أنا ومن
أكون تري هل هذا صعب؟ وبكت