لماذا يتم تدمير الخاتم البابوي بعد وفاة البابا او استقالته؟!
اسعد عثمان
كثير من العادات والتقاليد الدينيه
الراسخه على مر العصور كطقس من طقوس الكنيسه الكاثوليكيه
يتوارثه الاجيال وترعاه الكنيسه
من ضمن تلك الطقوس كسر خاتم البابا بعد رحيله.
يطلق عليه خاتم الصياد أو كما يعرف رسميا بـ”الخاتم البابوي”،هو
أحد أهم الرموز التي تجسد سلطة البابا ومكانته لدى الكنيسة الكاثوليكية ويرتبط بتاريخ طويل من التقاليد الطقوس الخاصه بذلك الخاتم ، اولها تقديمه للبابا الجديد خلال مراسم التنصيب الرسمية حيث يحمل الخاتم في تصميمه التقليدي نقشا لاسم البابا الحالي فوق صورة للقديس بطرس، وهو يرمي شبكة صيد ويرمز الخاتم إلى السلطة الروحية والدينية التي يتمتع بها البابا، حيث يعتبر امتدادا لدور القديس بطرس.
وعند انتخاب بابا جديد، يدمّر الخاتم الخاص بالبابا السابق دلاله على نهاية حبريته، ويتم صنع خاتم جديد للبابا المنتخب،
أما في العقود السابقه كان “خاتم الصياد” يستخدم كختم رسمي للرسائل البابوية الخاصة والوثائق الهامة. ورغم توقف استخدامه الوظيفي، لا يزال هذا العنصر الخاتم البابوي يمنح للبابا الجديد كرمز لسلطته ومكانته الدينية.
قبلة الخاتم
تقليد راسخ في البروتوكول الكاثوليكي هو تقبيل الخاتم الخاص بالبابا للتعبير عن الاحترام الكبير للبابا وامتثالا لقيادته
الروحية.
هو تقليد لم يعمل به في ولاية
البابا فرنسيس الذي صبغ حبريته بتواضع إنساني رغم استمرار المراسم التقليدية ولقد
شهد هذا التقليد تراجعا في السنوات الأخيرة، خاصة في عهد البابا فرنسيس، الذي سعى إلى إضفاء طابع أكثر تواضعا وإنسانية على الحبرية، رغم استمرار المراسم التقليدية في بعض المناسبات الرسمية.
أما كسر الخاتم البابوي بعد وفاة البابا أو استقالته، يتم من خلال مراسم يكسر و طقوس رمزيه يجريها عادة المسؤول عن شؤون الفاتيكان خلال فترة خلو المنصب البابوي اي قبل تنصيب البابا الجديد، وهو إجراء الهدف منه التأكيد على انتهاء صلاحيات البابا الراحل ومنع استخدام الخاتم من قبل أي جهة لاحقة.