بقلم عبير مدين
قالوا قديما السياسه فن . السياسه السليمة تحتاج تخطيط جيد و قراءة للواقع من كل الزوايا التقدم للترشح لأي استحقاق انتخابي ليس حكرا على أحد الباب مفتوح امام من استطاع إليه سبيلا و الإستطاعة لها أجنحة تحلق بها الجناح الأول مادي أو ظهير شعبي قوي أما الجناح الثاني فهو الفكر القيادي المستنير بدون هذا أو بدون أحدها نفشل ولا نستطيع الطيران
ومن أسباب الفشل الأخرى عندما تلعب سياسة لصالح المنافس فتهديه فوزا على طبق من ذهب ربما يحصل عليه دون عناء تسألني كيف ؟ حينما يوافق الحزب الواحد أن يكون له أكثر من مرشح لنفس الدائرة الانتخابية على مقعد الفردي في أي استحقاق انتخابي ظنا منه أن هذا دليل الثراء بالكوادر و القيادات والحقيقة أن هذا بوابة السقوط بجدارة .
فالحزب ذو الفكر المستنير يجب أن لا يعطي الضوء الأخضر لأي مرشح قبل دراسة مستفيضة لا بأس أن يكون له أكثر من مرشح كبديل لأي طارئ يحدث لكن من الخطأ أن يلقي بهم جميعا في نفس الوقت حتى لا تتفتت الأصوات
كما يجب الإهتمام بالأمانات العامة بالمحافظات وتحفيزهم للنشاط في حشد الناخبين وعمل تربيطات لصالح مرشح الحزب ووضع برنامج انتخابي يعد على يد متخصصين يتناسب مع مشاكل كل دائرة انتخابية فلا يترك اعداد البرنامج الانتخابي لهوى كل مرشح بهذا تكون سياسة الحزب واضحة المعالم مميز بين الأحزاب السياسية الأخرى
فالحزب السياسي كفريق كرة القدم لا ينجح مهما ضم من نجوم دون وضع خطة لعب و دون دراسة ملعب المباراة و المنافسين و لن ينجح دون اللعب الجماعي مهما كانت المهارات الفردية
وهذا الف باء سياسة