لغتنا العربية كنز لا يفنى مهما حاول المغرضون
كتب عماد برجل
مازالت مقولة طه حسين و التي كان يبدأ بها من خلال برنامجه الشهير بالإذاعة المصرية، في نهاية الستينيات من القرن الماضي.. “لغتنا العربية يسر لا عسر”.. عالقة في ذهني.. وحين أتذكرها اتحسر على ما آلت إليه لغتنا الجميلة.
“لغتنا العربية يسر لا عسر ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها، ولنا أن نضيف إليها كما أضاف إليها الأقدمون”.
هذه اللغة مع الأسف هانت علينا، والمتابع لبرامجنا الإعلامية والتعليمية يلحظ اهمالا واضحا لها.
حتى في المؤسسات الأكاديمية المعنية بالعلوم الإنسانية، من قبل المؤرخين والباحثين في العلوم الانسانية والسياسية وغير ذلك من المعارف الأخرى.
وأكثر من ذلك نجد في بعض المؤتمرات والندوات التي تنظمها الجامعات الخاصة أو التي تديرها الشركات الاستثمارية، عندما تستضيف شخص أو إثنين من الأجانب تجعل لغة الحوار بالانجليزية.
وذلك على الرغم من أن بعض الدول الأوربية مثل ألمانيا وروسيا وغيرهم ممن يمتلكون لغة أخرى غير الإنجليزية حريصون كل الحرص على استخدام لغة بلدهم في أي شكل من أشكال التعامل مع الأجانب في بلدهم.
بالإضافة إلى ذلك التشويه الشبه متعمد من قبل منصات التواصل الاجتماعي حيث تم تحريف اللغة العربية وأصبحت اللغة السائدة هي الفرانكو أراب أو اللغة الفيسبوكية.
لذلك ندعو إلى نشر الوعي الثقافي بين الشباب وحثهم على استخدام اللغة العربية و نذكرهم بأنها لغة كتاب الله عز وجل والاكتفاء باستخدام اللغات الأجنبية في العمل الخاص بهم وحسب.
كذلك نطالب المسئولين بالدولة بالحرص على أن تكون جميع المؤتمرات العالمية التي تقام ببلدنا باللغة العربية مع توفير كل وسائل الترجمة الفورية الحديثة.
لغة الضاد كنز يستحق أن نحافظ عليه ونحارب من أجله و نتصدى لكل محاولات الغرب لغزو ثقافتنا ولغتنا العريقة.