ندى بوقراجة
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة عُثر على فتاة يتيمة “حنان” الطفلة الحزينة و في حضنها غيتار تم أخذها إلى الميتم أين ستعيش و تكبر مع الغيتار لانها تحب العزف عليه… كانت المربية شريرة معاها و أخذته منها بالقوة و وضعته في القبو محكم الإغلاق، تغيرت حياة حنان و اصبحت مريضة نفسيا و تصرخ: “أين هي أمي اعيدوها لي بسرعة فتخاف منها الفتيات و يخبروا المربية و تأتي الشريرة و تضربها ” انت مجنونة و سأتصرف معك” فجأة تطعن الفتاة مربيتها بسكين فيغمى عليها و يهربن الفتيات، تذهب حنان بسرعة للقبو تبحث عن الغيتار ويديها ترتجف من الخوف فلا تجده تخرج للشارع:” أمي… أمي…. هل انت بخير، انا بحاجة اليك” و هي تبحث في الطريق تجده في القمامة محطم فتجهش بالبكاء:” ماذا فعلوا بك يا امي، ما ذنبك” في تلك الحالة النفسية تذهب للنجار:” السلام عليكم يا عم، عمي ارجوك اصلحه لي ارجوك”، النجار:” لقد تحطمت الة عزفك يا صغيرتي، لا حل لها” الفتاة:”قلت لك اعده… افعل شي… لا اريد ان افقد امي… اعده كما كان ارجووك…” النجار:”حسنا حسنا بنيتي اجلسي هناك” تجلس حنان و هي ترتجف و تبدأ لغة العينين أبلغ من لغات العالم الخوف في عينها تنظر هنا و هناك تتلعثم و كأن تلميذ يخاف من معلمته فينسى حروف النشيد الاولى، يتصل النجار بمستشفى المجانين و يأخذون حنان و هي تقاوم:” اتركوني… أمي هنا لا أريد فقدانها” يحاول النجار إصلاح الغيتار و حنان في المستشفى تتعرض للعلاج بالصدمات الكهربائية و يتم عزلها في غرفة و هي تعيد اللحن المعتادة عليه بالغيتار. تمر خمس سنوات و حنان في المستشفى، في ليلة ماطرة تهرب لذلك النجار فتجده مغلق فجأة رأت صندوق امام الباب فتحته وجدت الغيتار:”أمي أنت هنا اعدك لن اتركك بعد الان” ترحل حنان و آلة العزف إلى قرية أخرى في منزل مهجور فتعزف في النهار لتسترزق مالا للعيش حتى سمعها عازف مشهور فتكفل بها حتى اصبحت عازفة مشهورة، تغيرت حياتها للأجمل و كانت كل صباح تجلس أمام النافذة و تعزف و في الليل تحتضنه:”ليلة سعيدة امي” و تنام
لماذا تظنه امها؟… لانها تعزف مغمضة العينين تزورها أمها و تلحن معها و تشعر بالأمان حتى تنام