كتب : فهيم سيداروس
لا ترضى بالنصف وأنت تستحق التمام ، لا تقبل بأن تكون الإختيار وقت الفراغ ،
ولا تقبل بفتات الدقائق الذي يتصدقون به عليك ، كن أنت المحور أو العدم .
لم تولد لتكون على مقاعد الإحتياط في حياة الآخرين ، وقتَما تشعر بذلك مع أحدهم
إنسحب بهدوء ، فلن يفيدك البقاء ، ولن يضره أن تتركه .
القبول أو الرفض ، رفاهية لا يتمتع بها الكثير ممن حولنا ، رغم علمي ، وتيقني و تأكدي بإن الكمال وهم ، فبشر الباحثين عنه بالجنون ، ولو بعد حين .
لا أقبل النصف و لا تغريني الكثرة و لا يمكنني النزول للقلة ، إنما تبهرني التضحية و رغبة الوصول وأن يكون لي التفرد في كل شيء .
قل وداعا لنصف الإهتمام ، لنصف الشوق ، لنصف المشاعر ، لنصف الحب ، لنصف القلب إما أن يكون لك كل شيء ، أو أنت لست بحاجة إلي أنصاف الأشياء.
إذا لم تجد نصفك الذي يليق بك ، فإحذر أن تقبل بأي نصف فقط لتملأ الفراغ
لأن تعاستك ستبدأ من هنا ، عندما ترضى بشيئ لايناسبك ولايهواه قلبك .
لاتراقب مكانا لم يعد لك ، كن ،أنت الغني والمستغني ، ودع الأشياء كلما شعرت بأنها غير ثابِتة ، وغير قابلة للإستمرار ، ودع المكان الذي لايسعك ، مهما كان ذلك مؤلما . إجمع كبرياءك المتناثر ،وإنخرط في الزحام ، تستطيع العيش بذراع مبتورة ، غير أنك لا تستطيع العيش دون كرامة .
قل وداعاً ، وودع الأشياء التي تأبى أن تاتي ، ولكن توجد أشياء نحبها ، لكنها لم تكتب لنا .أحياناً من شدة حبنا لشيء نرضى و نكتفي بالحصول على أقل من نصف الأمنيات خوفاً من فقدانه.
فإن الكمال والبحث عنه إنه ، يجعلك في ” التدمير الذاتي ” ، فطرحت سؤال ، هل الإنسان يدمر ذاته بنفسه ؟ فوجدت أسباب ، البحث عن الاكتمال و الكمال ، التحدث مع النفس بسلبية ، يبدأ وفي رأسه صوت يهمس ستفشل ، لا يبدأ بالخطوة الأولى إذا أراد التغيير ، يخطط وفي نفس الوقت يضع لنفسه عقبات ، التسويف وعدم الإنضباط .