كيف يعيش المواطن الفقير ومحدودي الدخل في ظل هذا الغلاء وأرتفاع الأسعار
كتب :محمودالسعيدعبدالهادي
بورسعيد
عاش شعب مصر العظيم في الأعوام القليلة الماضية معاناه كبيرة وذلك بسبب أرتفاع أسعار ” احتياجتهم الأسبوعية والشهرية ” من المواد الغذائية والخضروات واللحوم والدواجن والأسماك وغير ذلك ، حتي باتت وأصبحت حالة متجددة كل مرة يقررون فيها النزول والذهاب إلي الأسواق لتلبية أحتياجتهم ، فيما أصبحت أيضا فكرة إلتزامهم بورقة الاحتياجات الأساسية الخاصة بهم أو وضع ميزانية محددة لشراء أحتياجتهم من المأكل، المشرب وغير
ذلك صارت أمرا صعب مع زيادة الأسعار بصورة يومية وأحيانا في بعض الايام كل ساعة ،وهذا الأمر أدي الي عدم تفكير المواطن الفقير ومحدودي الدخل في العديد من الأساسيات الأخري التي صارت بالنسبة له من الرفاهيات مثل الملابس والأدوات المدرسية والأجهزة الكهربائية وغير ذلك .
ومع الأرتفاع الكثير الذي لحق بالسلع والمنتجات الغذائية ، قل من أقبال المواطن الفقير ومحدودي الدخل عن شرائها ويرجع السبب لعدم تواجد دخل كافي لشراء تلك المنتجات ، والبحث عن بدائل كثيرة أخري للخروج من هذا الوضع ، والابتعاد عن شراء طلبات المنزل بالكيلو والاكتفاء بشرائها ” بالواحدة ” حسب الحاجه إليها
كنوع من التوفير، حتي أصبح الأمر لم يعد مجديا ، خاصة بسب أرتفاع الأسعار يوميا بشكل غير مسبوق وخصوصًا في المناسبات
والأعياد وشهر رمضان المبارك.
فمنذ سنوات كثيرة كان المواطن الفقير ومحدودي الدخل مرفه إلي حدا ما فكان يأكل اللحوم والفراخ والأسماك كل أسبوع أكثر من مرة و مرتين طوال الشهر ، لكن دخله الشهري أصبح الان لم يكن كافيا لشراء متطلبات منزله لأسبوع واحد ، وكانت الأسعار في متناول الجميع وكان أرتفاعها من جنيه إلي أثنين بالمواسم
والمناسبات ، فلم يشعر بها المواطن الفقير ، أما الان نري جميعا
أرتفاع الأسعار يصل حد الجنون ، في منتجات الألبان ، والجبن
واللحوم ،الدواجن ، الأسماك ، الخضروات وغير ذلك ،حتي وصل
الأمر الي مقاطعة هؤلاء الفقراء معظم هذه المنتجات أو شرائها
مرة واحده في الشهر من أجل أطعام وتغذية أبنائهم الصغار،
وأيضا الأسماك التي كانت يطلق عليها وجبة الغلبان التي صارت
تكلفتها أكثر من 350 جنيها ، والفاكهة أيضا التي أصبح ثمنها
يفوق الخيال ، حتي أصبحت حلم لكل فقير وغلبان .
وكان هناك أيام من الأسبوع محددة يقدم بها طعام خفيف يأكل بالخبز ، ومنها يأتي دور العدس الأصفر، الكشري ، وهم من أفضل
الأطعمة التي كان يأكلها المواطن الفقير ومحدودي الدخل في ظل البرد القارس، ولكن لم ترحم هذه الأطعمة من بطش أرتفاع
الأسعار حتي تجاوز أسعارها أكثر من 70 جنيه للكيلو ، اذا لم
يعد طعاما خفيفا ، وأيضا اللوبيا الجافة التي تخطي سعرها ايضا
إلي عشرات الجنيهات للكيلو ، والتي كان يقوم المواطن الفقير
بطهيها كبديل للدجاج واللحوم ، والتي أصبحت الان بفلوس ولم يعد القدرة علي شرائها.
ومن خلال مقالي هذا أناشد” تجار مصر الشرفاء ” مراعاة هؤلاء
الفقراء ومحدوي الدخل وعدم رفع الأسعار بهذا الشكل الذي نراه
كل يوم علي الساحة ، وتذكروا دائما أن كل ماتأكلونه من أطعمة
أنتم وأبنائكم،هناك فقراء يريدون تناولها ولم يستطيع أحدا منهم
شرائها ، واعلموا جيدآ أن مهنة التجارة بنيت علي المبادئ والقيم
والمبادئ النبيلة تقاس عند التجار عند وقوع الأزمات وليس في
إستغلالها، ولابد منكم جميعا أثبات مواقفكم إلايجابية عندما يعم
الغلاء بتخفيف الأعباء عن الفقراء ومحدوي الدخل وبأذن الله
تعالي سوف ينعكس عليكم بالبركة والتوفيق.