كتبت هناء عبد الرحيم
الأنانية تولد الحسد، والحسد يولد البغضاء، والبغضاء تولد الاختلاف، والاختلاف يولد الفرقة، والفرقة تولد الضعف، والضعف يولد الذل، والذل يولد زوال الدولة، وزوال النعمة، وهلاك الأمة.
فإن كنا نريد حياة ملؤها الحب والكرامة والطمأنينة و التوافق فعلينا أن ننحي بعيد كل مشاعر الأنانية وحب النفس؛ الذي أصبح يطغى على حياتنا بسبب الميل إلى المنفعة والحياة المادية والرغبة في الاستحواذ، و ما دام أطفالنا هم الأمل فعلينا بالتعرف على هذه المشكلة من جذورها وعلاجها
و قد تابع دكتور عبد الكريم بكار هذه المشكلة قائلا:
الأنانيـــــــــة
– تشتد الأنانية لدى الطفل في عامه الثالث وعامه الرابع، ويكون مؤمنًا بقوة في المشاركة في عامه السابع وعامه الثامن.
– الأنانية مكتسب اجتماعي فالطفل يتعلمها من أسرته على نحو أساسي ثم من البيئة التي يعيش فيها.
– إن كون الأنانية مكتسب اجتماعي – في غالب الأمر – يحمّل الأبوين مسؤولية بث معاني الكرم والمشاركة والشهامة في نفوس الصغار من خلال السلوك الشخصي والمواقف السخية.
– حين يشعر الطفل بأنه ضعيف أو مهمَل من قبل المحيطين به، فإنه من المتوقع أن يتقوقع على نفسه ويهتم بشخصيته وأشيائه.
– أحيانًا يؤدي الدلال الزائد إلى شعور الطفل بأنه محور اهتمام الآخرين، وهذا يقوّي لديه الشعور بالأنانية.
– إن تقوية روح المشاركة لدى الطفل ستجعله يشعر بالآخرين، ويعمل على مراعاتهم، ويلمس منافع ومسرات الاحتكاك بهم.
– إن ( اللعب الجماعي ) من أفضل ما ينمِّي روح المشاركة؛ وذلك لأن اللعب الجماعي يعرّف الطفل على معنى التعاون مع فريقه، وكما يعرِّفه على معنى العدل.
– كثيرًا ما يدفع الشعور بالضعف والعجز والشعور بالإحباط … الطفل إلى أن يكون أنانيًّا.
– كثير من المواقف الأنانية يكون عبارة عن تعويض عن الإحساس بالنقص تجاه بعض الأمور.
– غرس معاني الاحترام للآخرين في نفوس الأطفال مما يخفف السلوك الأناني ويولّد لديهم معاني التعاطف والاهتمام.