كيف حالك مع صلاة الفجر؟
كتب محمودعبدالصمد
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد
حديثى معكم أيها الأحباب اليوم عن نعمه من نعم الله علينا وهى صلاه الفجر الصلاة التى ينادي فيها المؤذن انها خير من النوم ونسمع ولا نلبى لأننا لانعرف ونجهلها
إنَّها مصنعُ الرجال، ولا جدالَ في ذلك، قال سبحانه: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾
وقال – صلى الله عليه وسلم ((ولو يعلمون ما في العَتمة – العشاء – والصبح، لأَتَوْهما ولو حبْوًا))
وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ – رضي الله عنه – عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قال: ((عجب ربُّنا – عز وجل – من رجلين: رجلٍ ثار عن وطائه ولحافه، من بين أهله وحيّه إلى صلاته، فيقول ربّنا: أيا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، ثار من فراشه ووطائه، ومن بين حيّه وأهله إلى صلاته، رغبةً فيما عندي، وشفقةً مما عندي))
فكيف يكون حالك إذا فاتتك صلاةُ الفجر، إذا فاتتك ذمةُ الله سبحانه وضمانُه وأمانُه؟ ألا تخشى على نفسك ذلك اليوم؟
قال – صلى الله عليه وسلم ((من صلى صلاة الصبح، فهو في ذمَّة الله، فلا تخفروا ذمةَ الله، ومن خفر ذمة الله كبَّه في النار))
ولابن عمر – رضي الله عنه – عند الطبراني
أنَّ الحجاج أمرَ سالمَ بنَ عبدالله بقتل رجلٍ، فقال له سالم: أصليت الصبح؟ فقال الرجل: نعم، فقال: انطلق، فقال له الحجاج: ما منعك من قتله؟ فقال سالم: حدَّثني أبي أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((من صلى الصبح، كان في جوارِ الله يومَه))، فكرهتُ أن أقتلَ رجلاً قد أجاره اللهُ، فقال الحجاج لابنِ عمرَ – رضي الله عنه -: أنت سمعتَ هذا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابنُ عمرَ: نعم؛
فكان الحجاج مع شدِّة فجوره إذا أُتي له بأحد يسأله: هل صليت الصبح؟ فإن قال: نعم، ترك التعرُّض له بسوء، خوفًا من هذا الوجه؛
تحتاج المسألة منا إلى مراجعةِ نفسٍ ومحاسبتِها قبل فوات الأوان
اللهم تقبل منا ومنكم صالح الأعمال