كيف تكون مديرا ناجحا؟ من يتمتعون بتركيز جيد وجهد وافر
عماد نويجى
من يصنعون النجاح يعتمدون على خلطة سرية هي مزيج من التركيز والجهد
أوضحت دراسة استمرت لعشر سنوات أن 90% من المديرين يهدرون وقتهم في أنشطة غير مهمة وأن 10% فقط يستثمرون وقتهم في أعمال هادفة وذات معنى
وأوضحت الدراسة أن المديرين الذين يتخذون القرارات الصعبة ويصنعون النجاح يعتمدون على خلطة سرية هي مزيج من التركيز والجهد
مصفوفة (التركيز والجهد) تبرز لنا أربعة أنواع من السلوك…1 ـ التسويف 2 ـ الانسحاب 3 ـ التشتت 4 ـ الاستهداف ويمكن تصنيف المديرين وفقا للنموذج التالي:
المسوفون:
يشكلون 30% من المديرين ..
يؤدون الأعمال الروتينية.. يستقبلون المكالمات ويحضرون الاجتماعات ويكتبون المذكرات ويقرأون التقارير
يعانون من انخفاض التركيز والجهد…. يفشلون في تبني المبادرات ورفع مستوى الأداء والالتزام بالاستراتيجية يسوفون بسبب الخوف أو لشعورهم بضعف الحيلة
المنسحبون:
يمثلون 20% من المديرين محل الدراسة.. يبدون تركيزا عاليا وجهدا منخفضا.. أحيانا يكون السبب ضعف الدافعية وعدم الرضا الوظيفي
كثيرا ما يهربون من أعمالهم فبدلا من مواجهة المشكلة يقنعون أنفسهم أنها غير موجودة غالبا يعانون من التوتر وعدم الثقة والغضب والإحباط والغربة
على الرغم من وجود أسباب وراثية تتعلق بهذا النمط إلا أن معظم حالات الانسحاب تتم لأسباب داخلية وتنظيمية فى المؤسسة
المشتتون:
أكثر من 40% من المديرين محل الدراسة يقعون في مربع التشتت.. أصحاب نوايا حسنة.. مجتهدون بلا بوصلة. منشغلون بلا هدف
يواجهون الضغوط بمزيد من العمل لإبقاء أنفسهم منشغلين يعانون مشكلات فى التخطيط وبناء الاستراتيجيات ويصعب عليهم تغيير سلوكهم لمواجهة المتغيرات
يهتمون بأصغر المشكلات وينشغلون بإطفاء الحرائق ويعملون في أكثر من مشروع بنفس الوقت..
بعد فترة يخبو حماسهم ويتخلوا عن طموحاتهم..
الهادفون:
نسبتهم لاتتجاوز 10%
يتمتعون بتركيز جيد وجهد وافر..
يختارون معاركهم وينتقون أهدافهم ويحددون أولوياتهم بعناية فائقة
إحساسهم كبير بالمسؤولية.. يدركون أهمية الوقت، غالبا يحددون أوقاتا خاصة للإنترنت واستقبال البريد الإلكترونى والمكالمات الهاتفية والزائرين
من هو مديرا ناجحا إرادته قوية ورؤيتهم واضحة..حاذقون في التعامل مع الضغوط… فهم أولا يحددون ما يجب عليهم فعله وما لا يجب فعله ..ثم يسيرون بخطى واثقة نحو أهدافهم
يتحكمون بالبيئة الخارجية بذكاء فهم يعون خياراتهم ويصلون إلى أبعد مدى من التأثير والتغيير.. يوطدون علاقاتهم مع المؤثرين ويستثمرونها فى العمل.
وهم مع كل هذا يهتمون بتطوير أنفسهم ويسعون لاكتساب مهارات خاصة تساعدهم على توسيع مساحة الاختيار أمامهم