كيف تغير المسار الفلسطيني
بقلم رسلان البحيصي
اعرف ان مقالي هذا سوف ينتقده بعض السياسيين داخل فلسطين لكنها حقيقة لابد وان نتحدث عنها
منذ أن جاء الشهيد الشيخ أحمد يس وقد رسم منهج المقاومة التفت حوله جميع الفصائل الفلسطينية وهي الدفاع عن الأرض ضد الكيان الصهيوني المحتل وكان مع الرئيس ياسر عرفات على قلب رجل واحد حتى تم اغتياله من قبل الكيان الصهيوني ثم خلفه الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي الذي سار على نفس الدرب حتى تم اغتياله وحينما جاء السيد محمود عباس ابو مازن رئيساََ للورزاء نشبت الخلافات داخل حركة فتح كما نشبت الحرب بين كل حركتي فتح وحماس قتل فيها اعداد كبيرة من الطرفين كنا زاد الخلاف بين الرئيس الشهيد ياسر عرفات ورئيس الوزراء محمود عباس حتى استقال على اثرها من رئاسة الوزراء.
ثم جاء على رأس الدولة السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن وكان الوضع السياسي كما هو من الخلاف بين فتح وحماس وانفصل سياسي تام بين غزة التي تسيطر عليها حركة حماس و بين الضفة الغربية التي تحت زعامة حركة فتح
ثم جاءت الانتخابات التشريعية وجاء اسماعيل هنية رئيساََ للورزاء والذي اخل بمنصبه وحاول نزع قطاع غزة عن النسيج الفلسطيني فتمت إقالته واعادة تعيين حكومة تشريعية جديدة هدفها لم الصف الفلسطيني و من هنا تحولت حركة حماس من حركة تم تأسيسها للدفاع عن الوطن الي حركة هدفها تمزيق الوطن الفلسطيني.
وبدأت العلاقات الاستراتيجية بين حماس والكيان الصهيوني من جهة من أجل تقوية سيطرة حماس ع قطاع غزة مما يسهل على الكيان الصهيوني ضمان امنها وسلامتها وتنفيذ مخططاتها بسهولة ويسر بوساطة قطرية وتمويل قطري وفي نفس التوقيت هناك اتصال استراتيجي بين حركة فتح والكيان الصهيوني بهدف تعزيز الخلاف بين حركتي فتح وحماس بتمويل أمريكي احياناََ وتمويل تركي احياناََ اخري وللأسف كما ذكرنا قبل ذلك أن اي اتفاقيات تتم مع الكيان الصهيوني ينفيها الجانب الفلسطيني من اي من الحركتين تقوم إسرائيل بفضحهما امام الشعب الفلسطيني
والضحية في النهاية الشعب الفلسطيني
وفى ظل هذا التسابق في التطبيع مع الكيان الصهيوني لابد وان تتحرك القيادة المصرية بفرض المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بالقوة وبدون أي شروط من اي من الحركتين وان يتم وضع قيود لابد من الالتزام بها في حالة مخالفتها يتم فرض عقوبات مصرية على اي من يخلف الاتفاق دون النظر الى اي اعتبارات لا ترتبط بالهدف الأساسي وهو وحدة الشعب والفصائل الفلسطينية وعدم تمزيق ما تبقى من الوطن حتى يتم تحقيق الهدف الأسمى وهو تحرير كامل الأراضي المحتلة
ففي ظل التطبيع الذي اوهم العالم العربي انه يخدم القضية الفلسطينية كانت الطائرات الصهيونية تقذف قطاع غزة بنيران الغدر وقد سمعت بعد أن تم القذف ان هناك مناورات بين حركات الفلسطينية للرد على الكيان الصهيوني والتي ندرك انها مجرد عروض للتشويق فقد لامتصاص الغضب الفلسطيني فلم نعد نصدق تلك التصريحات الواهية الخادعة
لذلك لابد من تحرك قوي من القيادة المصرية بفرض المصالحة بالأمر المباشر دون شروط وفرض عقوبات على من لن يلتزم ببنود المصالحة
حفظ الله فلسطين أرض عربية وعاصمتها القدس وحفظ الله مصر قلب العرب وحامية الأمة العربية