كيف تريٰ المرضيٰ ؟
( قصيدة حوارية)
بقلم د.الحسين أحمد الفار
لما ضاقَ الحالُ علينا
ضاقت نفسي لضيقِ الحال
وتمَعَنتُ بحالي أراها .. ليستْ ترضيٰ عن الأحوال
قُلتُ رويدكِ هل لي طلبٌ ؟! أبغي منكِ الصدقَ جواب
عَلْيَّ أعلمُ ما أخطائي .. أو أدركُ بعضَ الأسباب
قُولي نفسي ؟!
إن يفني الداءُ بعالمنا .. ويُغَلَّقُ للطبِِ الباب
أي شعورٍ يتخلجُكي .. فرحٌ ام حزنٌ ورثاء ؟!
إن باتَ الناسُ أصحّاءاً .. واستغنوا عن كلِ دواء
هل يغضبُكي خسارةَ رزقٍ .. أم ترضيِ وتقولي قضاء
قَالت نفسي :
ماذا تعني وماذا تريد ؟! ،. لا تجنَح للغو كلام
قُلتُ لنفسي :
قولي نفسي إني لا ألهو بكلام
كيف تَرين الناسَ بصدقٍ .. إن جاؤوا يشكوا الاسقام ؟
هل أموالٌ تسعيٰ إليكِ؟ .. أم روحٌ تسكنُ أبدان
هل هم مشروعٌ ربحيٌ؟ .. أم تَرجِي أجرَ الرحمن؟
قولي نفسي؟!
قَالت نفسي :
يَكفي فلسفةٌ فكرية فالرزقُ سبيلٌ لحياة
وُجدَ الداءُ وبَعدُ وجِدتٌ لولا وجودي لكثُر الآه
فخري عِلمي أني سَببٌ بَلسمُ موهبٌ لنجاه
أفأرجو لداءِ بقاءاً ؟! إن يُمحيٰ! أفأتمناه ؟!
إن كان علي الرزقِ سنُرزق لا يوجدُ شئٌ نخشاه
ابوابُ الرزقِ مُفَتحَةُ لا تُغلق حتي نلقاه
فطوبيٰ لمن صدقَ النيةَ .. مَغمورُ الفَضلِ من الله
وطوبيٰ لمن يسعيٰ تقياً .. قد حازَ الدنيا وأُخراه